responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دراسات في علم الاصول نویسنده : الهاشمي الشاهرودي، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 114


المراد بالحال في محل النزاع:
ثم ما المراد بالحال المأخوذ في محل النزاع؟
-ما ذكره صاحب الكفاية من أن المراد بالحال التلبس بالنسبة
ذكر في الكفاية[1]انه ليس المراد منه حال النطق وانما المراد منه حال التلبّس بالنسبة، ضرورة ان مثل«كان زيد ضاربا أمس»أو«سيكون ضاربا غدا» حقيقة إذا كان متّصفا بذلك في ذاك الزمان واقعا وإلاّ فيكون مجازا، ثم قال: ولا ينافي ما ذكرناه ما ادعي من الاتفاق على ان«زيد ضارب غدا»مجاز، وذلك لأن المراد منه ما إذا كان الإسناد بالفعل ويكون لفظ غد قرينة على زمان التلبّس.
و نقول: كلامه غير خال عن التشويش، اما ما ذكره من الاتفاق على ان «زيد ضارب غدا»مجاز فهو أول الكلام، ولم ينقل ذلك إلاّ عن العضدي، بل الصحيح ان ذلك الاستعمال غلط أصلا، لأن القيد في الجملة يرجع إلى المحمول أعني الضارب، ولا معنى لحمل الضارب غدا على الذات فعلا، واما بيان صدور الضرب عن زيد في الغد فلا بدّ من ان يكون بتعبير آخر غير هذا.
و اما ما ذكره في المثالين من ان المشتق بهما حقيقة إذا كان الاتصاف متحققا في ظرفه وإلاّ فيكون مجازا.
ففيه: ان الاتصاف الحقيقي وعدمه لا يكون مناطا للحقيقة أو المجاز بل يكون ذلك ميزانا للصدق والكذب، فحمل الضارب على زيد والأخبار بذلك في المثالين يكون صدقا على فرض تحقق النسبة وكذبا على تقدير عدمه، وأما الاستعمال فحقيقي في ما وضع له على التقديرين، ويجري ذلك في الجوامد أيضا، مثلا لو قيل: «الإنسان جماد بعد موته»فان كان الأمر كذلك واقعا فالإخبار صدق وإلاّ كذب، وعلى التقديرين لفظ الجماد حقيقة لكونه مستعملا في معناه الحقيقي، وهذا


[1]كفاية الأصول-المجلد الأول-ص 66.

نام کتاب : دراسات في علم الاصول نویسنده : الهاشمي الشاهرودي، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 114
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست