responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دراسات في علم الاصول نویسنده : الهاشمي الشاهرودي، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 112

اختلاف معنى الموادّ بل لا بدّ وان يكون مستندا إلى الهيئات.

-الكلام في صيغ المبالغة واسم الآلة
فنقول: الصيغ المبالغة كالبكّاء والأكول ونحو ذلك لم توضع للمتلبس بالأكل أو البكاء الفعلي، وانما هي موضوعة للمنتسب إلى كثرة المادة من البكاء ونحوه، فمعنى البكّاء الّذي إذا بكى بكى كثيرا، والأكول هو الّذي إذا أكل أكل كثيرا، وزوال هذا الانتساب ليس بزوال الفعل، بل يكون بزوال ذاك الانتساب، فإذا عرض له عارض لا يبكي بعد ذلك كثيرا أو لا يأكل كثيرا. يقع النزاع في ان إطلاق البكّاء أو الأكول عليه بعد ذلك حقيقي أو مجازي؟ واما اسم الآلة كالمفتاح فهو موضوع لما انتسب إليه المادّة بالنسبة الآلية وواقع في طريق حصول المادّة، ففعلية ذلك انما يكون بتمامية صنع الآلة ولو لم يستعمل في تحصيل المادّة بعد، وزواله يكون بزوال البتة لذلك، ولذا يطلق المفتاح على الآلة قبل ان يستعمل في الفتح.
و اما مثل القاضي والتاجر وأمثال ذلك فالهيئة فيها موضوعة لما أسند إليه المادة صدورا، وكيفيّة الانتساب مختلفة، فربما تكون بالاتصاف بالفعل، وربما تكون بالاتصاف الشغلي الفعلي، وربما يكون بالاتصاف المنصبي إلى غير ذلك بحسب اختلاف الموارد.
فكيفيّة الانتساب مستفادة من ذلك لا من المادّة، فزوال الانتساب المنصبي لا يكون إلاّ بزوال المنصب اما شرعا أو عرفا، كما ان ثبوته لا يكون بفعلية الحكم، وانما يكون بفعلية المنصب.
و بالجملة فجميع المشتقات داخلة في محل البحث، ويلحق بها بعض الجوامد أيضا.

نام کتاب : دراسات في علم الاصول نویسنده : الهاشمي الشاهرودي، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 112
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست