responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حاشية معالم الدين نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 1  صفحه : 255

أن أثرهما بالنسبة إلى العمل إنما يظهر حيث لا يكون متعلقهما بالتواتر و إن فائدتهما حينئذ بقاء اتصال‌سلسلة الأسناد مع شي‌ء زائد و هو رعاية التصحيح و الأمن من حدوث التصحيف‌قوله و بقي في هذاالباب وجوه أخر(1)مثل المكاتبة و هي أن يكتب إلى غيره أن ما في الكتاب الفلاني هو من مسموعاتي و لم‌يقل أجزت لك الرواية عني أو يكتب إليه أني سمعت كذا من فلان فلذلك الغير أن يعمل بكتابته إذا علم‌أو ظن أنه كتابة لأن النبي صلّى اللّه عليه و آله و الأئمة عليهم السّلام بعده كانوا يأمرون بإنفاذ الكتب و هويقول حين أداء حدثني بكذا أو أخبرني مكاتبة لا أخبرني مطلقا لأنه كذب خلافا للعلامة محتجا بأن من كتب‌إلى غيره كتابا يعرفه واقعة جاز أن يقول ذلك الغير أخبرني فلان بكذا و فيه نوع مصادرةقوله على‌غرة


ة [2]قال المصنف في الحاشية الغر كل شي‌ء مثنى في ثوب أو نحوه و قد استعير هنا للمناسبات الواضحة أصل في شروط نقل الحديث بالمعنى‌ قوله‌بمواقع الألفاظ [3]من التقديم و التأخير و الحذف و الذكر إلى غير ذلك‌قوله و عدم قصور الترجمة عن‌الأصل في إفادة المعنى‌ [4]فإن قلت إذا كان الحديث مشتملا على حكمين و لم يكن لأحدهما مدخل في الآخر هل‌يجوز الاقتصار على أحدهما قلت لا كما هو ظاهر العبارة لأن جواز الاقتصار ربما يصير سببا لطرح أحدهما بالكليةو إخراج ما هو حكم عن الدين مثل إدخال ما ليس لحكم فيه و لا ريب أنه بدعةقوله و مساواتها لها في‌الجلاء و الخفاء [5]أي يشترط مساواتها له في أصل الجلاء و الخفاء لا في قدرهما فيجوز أن تكون الترجمة مساويةللأصل في قدر الجلاء أو أجلى منه و كذلك يجوز أن يكون الأصل مساويا للترجمة في أصل الخفاء أو أخفى منه‌و أما عكس الأخير في الموضعين فلا يجوز لأنه يخل غرض المعصوم فإن قلت لم لا يجوز أن تكون الترجمة أخفى من‌الأصل مع العلم بفهم السامع و الغرض لا يفوت حينئذ قلت إمكان فوات الغرض في الاستقبال كاف في عدم‌جواز ذلك‌قوله نعم لبعض أهل الخلاف فيه خلاف‌ [6]روي عن ابن سيرين و لأبي بكر الرازي من الحنفيةمنعه و وجوب نقله بصورته مستدلا بقوله عليه السلام نصر اللّه امرأ سمع مقالتي فوعاها و أداها كما سمعهافرب حامل فقه إلى غير فقيه و ربّ حامل فقه إلى من هو أفقه منه وجه الاستدلال أن أداء ما سمعه كما سمعه إنما هو ينقل‌اللفظ بعينه على أن السامع قد يكون أذكى من الراوي فيستفيد من اللفظ ما لا يستفيد من الراوي فكذلك‌يجب ذكره و الجواب عنه لا نسلم دلالته على وجوب التساوي كما سمعه لجواز كونه دعاء لمن نقله بلفظه لأنه أولى و لو سلم فلا

نام کتاب : حاشية معالم الدين نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 1  صفحه : 255
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست