هذه حاشية على المعالم من تأليفات العالم الرّباني مولانا الآخوند الملاّ محمّد صالح المازندراني جزاه اللّه عنّا أحسن الجزاء و به نستعين
كلام الشارح
بسم الله الرّحمن الرّحيمنحمدك اللّهم يا من خلقنا و لم نك شيئا مذكورا و نشكرك يا من رزقنا بمشاهدةجلاله نضرة و سرورا و نصلّي على رسولنا الذي دعا إلى دار السّلام و كان عبداشكورا و على آله الذين لهم لواء الشفاعة و يكون سعيهم مشكورا أمّا بعدفيقول المفتقر إلى الله الغني محمد صالح بن أحمد المازندراني أصلح اللّه باله و جعله صبوراإن بعض أخلائي حين رأى ما علقته على معالم الدين لؤلؤا منشورا سألني أن أحرّر لهمفوائده و أنظم لهم فرائده و أمر عليهم مرورا فأجبت مسئولهم و أنجزت مأمولهم و جعلتهذخيرة ليوم يحشر النّاس نشورا
خطبة المؤلف
قوله الحمد للّه(1)اللاّم إما للجنس أو للاستغراق وعلى التقديرين يفيد اختصاص جنس الحمد به سبحانه و أما حمد غيره فهو حمده حقيقة لأنهمورد كل كمال و مرجع كل جلالالمتعالي
[2]أي المرتفعفي عز جلاله [3]في هنا للسببية بقرينةقوله بكمال ذاته فاستعمالها فيها شائع و العز القوة و الغلبة و الجلال العظمةعن مطارحالأفهام [4]المطارح جمع مطرح و هو إما مصدر بمعنى الرّمي أو اسم مكانفلا يحيط بكنهه العارفون [5]و الفاء للتفريع و إنما حض العارف بالذكر لأن حكم غيره يعرف بالأولوية و لأن غيره لا يعتد