نعمتي و يقال تم الكلام و لا يقال كمل و قال تعالى و تمت كلمة ربك صدقاو عدلا الآية ثم ان فرض كون أثر الشيء التام من حيث هو تام غير أثرالاجزاء يستلزم حدوث امر اخر وراء الوجود المنسوب إلى الاجزاءحتى يكون هو الموضوع للأثر المفروض عدم ترتبه على الاجزاءو تلك هي حيثية التمامية إذ عليها تدور التمامية وضعا و رفعا فالتماميةحيثية الوحدة الحقيقية أو كالحقيقية الحاصلة من اجتماع الاجزاءالتي تترتب عليه أثر وراء آثار نفس الاجزاء و اما الصحة و يقابلها الفسادفليس يصح وضع الفساد موضع النقص بل انما نصف الشيء بالفساد بعدفرض تمامه أي تحقق وحدته الحقيقية فالشيء انما يتصف بالصحّة والفساد من حيث وحدته الحقيقية بخلاف التمام و النقص فانما يتصفبهما من حيث اجزائه فالصحة و الفساد يغايران التمام و النقص فيئولالأمر إلى كون الصحة هي كون الشيء بحيث يترتب عليه الآثارالمطلوبة منه و الفساد خلاف ذلك قال تعالى لو كان فيهما آلهة الا اللّهلفسدتا الآية و لا يقال لنقصتا و قال تعالى و لو اتبع الحق أهواءهم لفسدتالسماوات و الأرض الآية و لا يقال لنقصت و هو ظاهر فالتمام و النقصحصول الوحدة الحقيقية من انضمام اجزاء المركب بعضها إلى بعض وعدم حصولها و الصحة و الفساد كون الواحد من حيث وحدته الحاصلةبحيث يترتب عليه آثاره و عدم كونه كذلك و لذلك ربما وضع كل منالتمام و الصحة و النقص موضع الاخر كقوله عليه السلام في كثير من الروايات