نام کتاب : تمهيد القواعد نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 84
وأشكل منه ما
لو لم يقصد شيئا ؛ وأولى بالصحّة هنا ، حملا للغة على موضوعها ، حيث لا معارض.
ويجيء على الاصطلاح البطلان حيث لم ينصرف إلى الذّكر وما في معناه ، لتخلف قصده.
مسألة
:
القراءة الشاذة
كقراءة ابن مسعود في كفارة اليمين (فصيام ثلاثة أيام متتابعات)[١]
هل تنزل منزلة الخبر
أم لا؟ ذهب إلى كل منهما فريق من الأئمة والأصوليين [٢] ، نظرا إلى ( اعتبار ) [٣] روايته ؛ والتفاتا إلى أن الراوي لم ينقلها خبرا ، والقرآن
لا يثبت بالآحاد.
وفرعوا على ذلك
وجوب التتابع في كفارة اليمين وعدمه. وهذا الحكم عندنا ثابت من غير القراءة ، وإنما
تظهر الفائدة في الحجة من القراءة.
قاعدة
« ١٩ »
إطلاق المشتق
كاسم الفاعل واسم المفعول باعتبار الحال حقيقة بلا نزاع ، وإطلاقه باعتبار
المستقبل كقوله تعالى ( إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ )[٤] مجاز قطعا ، وباعتبار الماضي فيه مذاهب ، أصحها عندنا :
أنه حقيقة ، سواء أمكنت مقارنته له كالضرب ، أم لم تمكن كالكلام [٥].
[٢] نقل الأول عن
الرافعي والقاضي أبو الطيب في فواتح الرحموت٢ : ١٦ ، واختار هو حجيته على كل حال ،
ونقله عن أبي حنيفة في المستصفى١ : ١٠٢ ، واختار هو الثاني.