نام کتاب : تمهيد القواعد نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 246
بقدومه فله علي كذا ، على وجه الجعالة أو النذر ، فأخبره مخبر بذلك كاذبا ،
فمقتضى القاعدة اللزوم.
ولكن يشكل بأن
ظاهر حاله إرادة الخبر الصادق ، ليترتب عليه سروره وحصول غرضه ، وهو لا يحصل
بالكاذب.
والأمر في
النذر سهل ، لأنه يتخصّص بالنية والقصد ، أما الجعالة فيتعارض فيها الأصل والظاهر.
ومنها : ـ
ما أطلقوه وهو مشكل على القاعدة أيضا ـ ما إذا قال : إن لم تخبريني بعدد حب هذه
الرمانة قبل كسرها فأنت علي كظهر أمي ، ولم يقصد معرفة الّذي فيها على التمييز ، قالوا
: فالخلاص أن تذكر عددا تعلم أن الرمانة لا تنقص عنه ، ثم تزيد واحدا فواحدا ، حتى
تبلغ ما تعلم أنها لا تزيد عليه.
وعلى القاعدة
لا يفتقر إلى ذلك ، بل يكفي في تخلّصها إخبارها بأي شيء اتفق ، لأن غايته أن يكون
كذبا ، والخبر يصدق مع الكذب.
ومنها : ما
لو قال لثلاث : من لم تخبرني بعدد ركعات فرائض اليوم والليلة فهي عليّ كظهر أمي ، فقالت
واحدة : سبع عشرة ، وأخرى : خمس عشرة ، وثالثة : إحدى عشرة ، تخلّصن عن تعليقه ، لأن
الأول المعروف ، والثاني ليوم الجمعة ، والثالث للمسافر ، كذا قال جماعة من
الفضلاء [١].
وفيه ما سبق.
وإنما يتمّان
لو أراد الخبر المطابق ، لا مطلق الخبر ، ولعلّهم أرادوا ذلك ، بقرينة ما اعتبروه
في الجواب ، وإلا لكفى في التخلص إخبارهن بأيّ عدد اتفق.
وقد تقدّم في
هذا المثال بحث في باب المفرد المضاف والمحلى فراجعه ثمّ [٢].