نام کتاب : تمهيد القواعد نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 245
وقال بعض
الأصوليين : هي إخبار عن الوضع اللغوي ، والشرع مقدم مدلولاتها قبل النطق بها بآن
، لضرورة صدق المتكلم بها ، والإضمار أولى من النقل. وهو مع ندوره تكلّف.
قاعدة
« ٩٠ »
الخبر ـ كما
عرفت ـ هو الكلام الّذي يحتمل التصديق والتكذيب ، كقولنا : قام زيد ، ولم يقم.
وإنما عدلنا عن
الصدق والكذب إلى ما ذكرناه ، لأن الصدق مطابقة الخبر للواقع ، والكذب عدم مطابقته
، ونحن نجد من الأخبار ما لا يحتمل الكذب ، كخبر الله تعالى وخبر رسوله ، وقولنا :
محمد رسول الله ؛ وما لا يحتمل الصدق ، كقول القائل : مسيلمة رسول الله ، مع أن كل
ذلك يحتمل التصديق والتكذيب ، لأن التصديق هو كونه يصح من جهة اللغة أن يقال
لقائله : صدق ، وكذلك التكذيب. وقد وقع ذلك ، فالمؤمن صدّق خبر الله وخبر رسوله
وكذّب مسيلمة ، والكافر بالعكس ؛ مع أن التعبير بالصدق والكذب يحتمل التأويل أيضا
بكونه يحتملهما باعتبار شخص ما ، ولو كان سوفسطائيا ، أو أنه يحتمله بحسب نوعه ، أو
باعتبار أنه ثبوت شيء لشيء مع قطع النّظر عن مخبره ، وغيره من الأحوال الخارجة
عنه ، ونحو ذلك.
إذا
تقرر ذلك فمن فروع القاعدة :
ما إذا قال
لزوجاته : من أخبرتني بقدوم زيد فهي عليّ كظهر أمي ، فأخبرته إحداهن بذلك كاذبة ، وقع
الظهار.
ومنها : ـ
وهو مشكل على القاعدة ـ ما لو قال : من أخبرني بموت زيد أو
نام کتاب : تمهيد القواعد نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 245