نام کتاب : تمهيد القواعد نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 185
ومنها : الدعاء
في خطبة الجمعة واجب للمؤمنين والمؤمنات. فهل يجوز الاقتصار على المؤمنين مطلقا ، بناء
على دخولهنّ؟ وجهان مرتبان. ويقوى الاجتزاء به مع القصد ، كما لا شبهة في عدمه مع
التخصيص.
ومنها : أن
الله تعالى جعل أزواج النبي صلىاللهعليهوآله
أمهات المؤمنين ، فقال تعالى ( النَّبِيُّ أَوْلى
بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْواجُهُ أُمَّهاتُهُمْ )[١] وذلك في
تحريم نكاحهن ووجوب احترامهن وطاعتهن ، لا في النّظر والخلوة.
وقيل : يطلق
اسم الإخوة على بناتهن ، واسم الخئولة على إخوتهن ، لثبوت حرمة الأمومة لهن [٢].
إذا تقرر ذلك ،
فهل تدخل الإناث فيما ذكرناه؟ فيه خلاف مترتب.
وعلى القولين
لا يجوز أن يقال إنه صلىاللهعليهوآله أبو المؤمنين ، لقوله تعالى ( ما كانَ مُحَمَّدٌ
أَبا أَحَدٍ مِنْ رِجالِكُمْ )[٣].
وجوّزه بعضهم
بمعنى الاحترام ، وجعل المنفي أبوّة النسب [٤].
قاعدة
« ٦٣ »
خطاب المشافهة
، نحو : يا أيها الناس ، ليس خطابا لمن بعدهم ، وإنما يثبت الحكم بدليل آخر
كالإجماع.