responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحقيق الاصول المفيدة في اصول الفقه نویسنده : الآذري القمي، أحمد    جلد : 1  صفحه : 72
الاقتران المركز الحاصل من أنس اللفظ بالمعنى كما اختاره الشهيد الصدر ( قدس سره` . ( 1 ) (
و من البديهى أن كثرة الاستعمال و لو مع القرينة يوجب أنس اللفظ بالمعنى` من دون احتياج الى القرينة , بحيث لو لم ينصب المستعمل قرينة على معناه لا حس` المخاطب أنسا بينهما , فهذا الانس الحاصل يوجب الاقتران المركز الموجب لانتقال ` المعنى من اللفظ المجرد من القرينة فانكار حصول الانس مكابرة واضحة أوضح` من انكار الوضع التعينى` .
و يمكن أن يوجه قول القائل بأنه الارتباط الحاصل بين اللفظ و المعنى أن` المراد من الارتباط ليس الا الاقتران المركز المرسخ و هذا الامر فى كثرة الاستعمال ` أوكد و أوضح , اذ ليس المراد من الارتباط بينهما الا الاقتران الحاصل بين العلة ` و المعلول أو المعلولين لعلة واحدة بل الاقتران الحاصل من تكرار العمل و ترتيب ` أثر شىء عليه مكررا` .
فمثلا اذا رأى الطفل أن أباه يزجره مكررا عن عمل و يوبخه و ينهاه فأنه` يفهم أن هذا العمل شىء يجب أن لا يرتكبه فيما بعد` .
نعم من يقل بكون الوضع تعهدا من الواضع يشكل له الالتزام بحصول` التعهد بكثرة الاستعمال , اذ ليس فى الاستعمال أثر من التعهد لا قليل و لا كثير حتى` يحصل بكثرة الاستعمال تعهد , ولكن الحق وقوع الوضع التعينى قطعا كما اعترف به` المستشكل و ان انكاره مكابرة واضحة و ان لم يتضح لنا ملاك معقول له , لانهم` قالوا : أدل الدليل على امكان الشىء وقوعه بل هو أقوى الادلة و أسهلها` .
1 ) بحوث فى علم الاصول , ج 1 , ص 81 . `
نام کتاب : تحقيق الاصول المفيدة في اصول الفقه نویسنده : الآذري القمي، أحمد    جلد : 1  صفحه : 72
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست