نام کتاب : تحقيق الاصول المفيدة في اصول الفقه نویسنده : الآذري القمي، أحمد جلد : 1 صفحه : 110
الخامس : ان جميع ما يكون النظر اليه آليا يشبه المعانى الحرفية
كالعناوين الكلية` المأخوذة معرفات و آليات لموضوعات الاحكام أو
متعلقاتها` ( 1 ) .
أقول : بناء على ما أفاده لا يرد عليه ما أوردناه على بعض , اذ
بناء على كون` الحروف إيجادية ليس معناه الا ما يوجد بها فى الذهن أو
الخارج و المفروض كونها` جزئية ذهنية متدلية بالمفاهيم الاسمية
فالموضوع فيهما مختلف الا أن المبنى فاسد ,` فان المعنيين و ان
كانا متغايرين بالذات الا أن التغاير لم يحصل من جهة الوجود` الذهنى
أو الخارجى بل هما متغايران فى عالم المفهومية و التحصل` .
و فى سائر الامور التى بنى عليها المختار أيضا نظر نشير اليها
اجمالا , و ذلك ان` المعانى الحرفية و ان كانت متباينة مع المعانى
الاسمية الا أنها متقومة بغيرها مفهوما` و أنه لا ينافى كونها
إيجادية كونها متحصلة فى عالم المفهومية و لا فرق بينهما فى عالم`
الاستعمال و الوضع , فتدبر` .
أما الامام الخمينى ( قدس سره ) فانه اختار ما اختاره المحقق
البروجردى ( قدس سره ) ( 2 ) من` أن` :
المعانى الحرفية مندكة فى الاطراف فى الذهن و الخارج و عالم
المفهومية و الدلالة , حيث` انها عين الربط بالحمل الشائع , فهى
موجودة فى الاطراف و كذلك فى الذهن و لا يمكن` تعقلها الا مندكة فى
غيرها و لا يخطر ألفاظها فى الذهن الا المعنى المندك الالى , و كذا
فى` الاستعمال , و الكلية المتوهمة انما أتت من قبل اطرافها` .
و هذا فى المعانى الحاكية و أما الانشائية و الايجادية فهى وضعت
لايجاد معانيها فى عالم`
1 ) محاضرات , ج 1 , ص 65 ـ` . 67
2 ) نهاية الاصول , ج 1 , ص 17 . `
نام کتاب : تحقيق الاصول المفيدة في اصول الفقه نویسنده : الآذري القمي، أحمد جلد : 1 صفحه : 110