فالحج مثلا واجب
مشروط بما هو واجب أي مشروط وجوبه بالاستطاعة ومطلق من حيث الزوال ، بينما صلاة
الظهر واجب مشروط بالزوال ومطلق من حيث الاستطاعة.
وقد وقع البحث في
إمكان الواجب المشروط عقلا تارة : بلحاظ عالم الثبوت أي في معقوليته في نفسه ،
وأخرى ، بلحاظ عالم الإثبات وإبراز الإيجاب بصيغة الأمر وإمكان إرجاع الشرط إلى
مدلولها. فالبحث في مقامين.
المقام الأول ـ في الواجب المشروط في
عالم نفس الأمر وبقطع النّظر عن الإبراز ، وفي هذا المقام توجد بحسب الحقيقة ثلاث مراحل.
١ ـ مرحلة الملاك.
٢ ـ مرحلة الإرادة
والشوق.
٣ ـ مرحلة الجعل
والاعتبار.
فلنتتبع الواجب
المشروط في كل واحدة من هذه المراحل فنقول :
اما بلحاظ مرحلة
الملاك فلا إشكال في معقولية ان يكون الملاك والحاجة إلى شيء