الحمد للّه رب العالمين و الصلاة و السلام على خير خلقه و سيد رسله محمد و آله الطاهرين.
مقدّمة في الاجتهاد و التقليد و العمل بالاحتياط و فيها فصول ثلاثة:
الفصل الأوّل في مسائل الاجتهاد
و هو تحصيل الحجة على الحكم الشرعي عن ملكة دون ملكة استنباط الحكم و لو لم يستنبط فعلًا أصلًا، إذ المراد بالملكة هنا هي القوّة الحاصلة للنفس على استنباط الحكم من دليله بسبب معرفة العلوم الدخيلة في الاستنباط، و مثلها دائماً متقدمة على الاستنباط، إذ يستحيل حصوله بدونها، و ليست كسائر الملكات الحاصلة أحياناً بمزاولة الأفعال التي تعدّ من آثار تلك الملكات كالشجاعة الحاصلة أحيانا بمزاولة الحروب و الإقدام و الإحجام، و من البيّن أنّ مجرد القدرة الحاصلة للنفس بسبب معرفة جملة من العلوم النظرية ليست موضوعاً