: هل حقيقة التقليد هو العمل، أو الأخذ للعمل بمعنى الالتزام بالفتوى لأجل العمل، أو تعلمه لأجل العمل، أو أخذ الرسالة للعمل؟
و التحقيق هو الأول، لأنّ التقليد مفهوماً جعل الغير ذا قلادة، و منه تقليد الهدي، و هذا يناسب العمل استناداً إلى رأي الغير، فانّه جعل العمل كالقلادة في رقبة الغير، و أمّا مجرد البناء على العمل أو التعلم أو أخذ الرسالة فليس جعلًا لشيء في رقبته حتى يكون جعله ذا قلادة، فما أفاده شيخنا العلّامة الأنصاري [1] في رسالة التقليد من أنّه بمعنى الأخذ للعمل أوفق بمفهومه اللغوي، غير وجيه، كما أنّه لا موجب لسبقه على العمل كما عن شيخنا الأستاذ [2](قدّس سرّه)، نظراً إلى أنّه لولاه لكان العمل بلا تقليد، بل التقليد عنوان للعمل استناداً إلى رأي الغير، و لا تقابل بين الاجتهاد و التقليد حتى يكون سبق الأوّل على العمل موجباً لسبق الثاني عليه، بل التقابل بين عمل المجتهد