responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحر الفوائد في شرح الفرائد نویسنده : الآشتياني، الميرزا محمد حسن    جلد : 1  صفحه : 99
ما بين الدفتين ليس أكثر من ذلك و من نسب إلينا بالقول بأنّه أكثر من ذلك فهو كاذب انتهى كلامه رفع مقامه‌ نقل كلام المفيد في هذا المقام‌ و أمّا المفيد قدس سره و إن كان‌كلامه المحكيّ أوّلا عن المسائل السّرّية ربما يستظهر منه وقوع التّغيير فيما نزل إعجازا إلاّ أنّ كلامه أخيرا صريح في حمل ما ورد في هذاالباب على التّغيير من حيث التّأويل و التّنزيل و التّفسير ناسبا له إلى جماعة من أهل الإمامة حيث قال علي ما حكي عنه و قال جماعة من أهل‌الإمامة إنّه لم ينقص من كلمة و لا من آية و لا من سورة لكن حذف ما كان مثبتا في صحف أمير المؤمنين عليه السلام من تأويله و تفسير معانيه على حقيقةتنزيله و ذلك كان ثابتا منزلا و إن لم يكن من جملة كلام اللّه تعالى الذي هو القرآن المعجز و قد يسمّى تأويل القرآن قرآنا قال اللّه تعالى و لاتعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه و قل ربّ زدني علما فسمّى تأويل القرآن قرآنا و هذا ما ليس فيه بين أهل التّفسير اختلاف انتهى‌كلامه رفع مقامه‌ نقل كلام السيد الشّارح للوافية و قال السيّد الشارح للوافية في شرحه ما هذا لفظه المحكيّ و ما جمعه أمير المؤمنين عليه السلام فإنّما كان للذّب عن‌مناصبهم الّتي ابتزّوها منه و السّتر على فضائحهم الّتي عرفوها فيه فقد جاء أنّهم قالوا له دعه و قال إن قتلتموه فاقتلوني معه‌فإنّ فيه حقّنا و وجوب طاعتنا و قد قال صلى اللَّه عليه و آله إنّي تارك فيكم الثّقلين لن يفترقا فقال له الثّاني لا حاجة لنا به خذه معك كيلا يفارقك‌فإنّهم لمّا فتحوه وجدوا فيه فضائح القوم و أسماء المنافقين و أعداء الدّين و أسرّوا النّجوى إن قد جاءكم بما فيه فضائح المهاجرين‌و الأنصار فردّوه و أبوا أن يأخذوه و ذلك لما اشتمل عليه من التّأويل و التّفسير و قد كان عادة منهم أن يكتبوا التّأويل مع التّنزيل إلاّأنّ ذلك كلّه كان في التّنزيل و الذي يدلّ على ذلك قوله عليه السلام في جواب زنديق و لقد جئتم بالكتاب كملا مشتملا على التّأويل و التّنزيل‌و المحكم و المتشابه و النّاسخ و المنسوخ فإنّه صريح في أنّ الّذين جاءهم به ليس تنزيلا كلّه و يؤيده ما اشتهر أنّ الّذي جاءهم به كان مشتملاعلى جميع ما يحتاج إليه النّاس حتّى أرش الخدش و من المعلوم أنّ صريح القرآن غير مشتمل على ذلك كلّه و أيّ غرض يدعوهم إلى إسقاطما يدلّ على الأحكام و سائر العلوم و هم أشدّ النّاس حاجة إلى ذلك إلى أن قال علي أنّه لو اشتمل على ذلك صريحا لم يبق لمحاجة الإمام‌وجه إلى آخر ما أفاده بطوله و بالجملة مخالفة ما عند الإمام عليه السلام لما في أيدي النّاس في الجملة ممّا لا ينكره أحد إنّما الكلام في مخالفة ما بين‌الدّفتين لما نزل إعجازا من جهة التّحريف و الزّيادة و النقيصة في الجملة فعن جمهور الأخباريّين و جمع من المحدّثين كالشّيخ الجليل عليّ بن‌إبراهيم القمّي و تلميذه ثقة الإسلام الكليني و غيرهما قدّس اللّه أسرارهم حيث إنّهم نقلوا الأخبار الدّالّة على التغيير من غير قدح فيها سيّمابملاحظة عنوانهم وقوع التّغيير مطلقا و عن بعضهم وقوع التّحريف و النقيصة دون الزّيادة مدّعيا عدم النّزاع فيها و عن بعضهم كون‌النّزاع في زيادة غير السّورة بل الآية فإنّ زيادتهما مناف لكون ما بأيدينا إعجازا يقينا مضافا إلى منافاته لصريح القرآن‌ في أنّ المشهور بين المجتهدين عدم وقوع التّغيير مطلقا و المشهوربين المجتهدين و الأصوليّين بل أكثر المحدّثين عدم وقوع التّغيير مطلقا بل ادّعى غير واحد الإجماع على ذلك سيّما بالنّسبة إلى الزّيادة وعن المولى الفريد البهبهاني و جماعة من المتأخّرين نفي الزيادة و أنّ النقيصة لو كانت واقعة فإنّما هي في غير آيات الأحكام بل استظهر بعضهم‌وقوع النقيصة في غير آيات الأحكام و كان شيخنا الأستاذ العلاّمة قدس سره يميل إلى هذا القول أي وقوع النقيصة في غير الأحكام ببعض‌الميل فإنّ القرآن المنزل على ما صرّح به في غير واحد من الأخبار أربعة أرباع ربع في الأئمّة عليهم السلام و ربع في أعدائهم و ربع في القصص و الأمثال‌و ربع في القضايا و الأحكام و الدّاعي للتغيير إنّما هو في الربعين الأوّلين‌ نقل كلام علم الهدى‌ و ممّن صرّح بالإجماع على عدم التّغيير علم الهدى قدس سره قال في جملة كلام‌له في تقريب عدم حدوث التغيير في القرآن المنزل للإعجاز ما هذا لفظه المحكيّ أنّ القرآن كان على عهد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله‌مجموعا مؤلّفا على ما هو عليه الآن فإنّ القرآن كان يحفظ و يدرس جميعه في ذلك الزّمان حتّى عيّن على جماعة من الصّحابة في حفظهم له‌و أنّه كان يعرض على النّبي صلى اللَّه عليه و آله و يتلى عليه و إنّ جماعة من الصحابة مثل عبد اللّه بن مسعود و أبيّ بن كعب و غيرهما ختموا القرآن على النّبي صلى اللَّه عليه و آله عدّة ختمات و كلّ ذلك يدلّ بأدنى تأمّل على أنّه كان مجموعا مترتّبا غير منثور و لا مبثوث إلى آخر ما ذكره‌ نقل كلام شيخ الطّائفة و قال شيخ الطّائفة قدس سره‌في محكي تبيانه أمّا الكلام في زيادته و نقصانه يعني القرآن فممّا لا يليق به لأن الزيادة فيه مجمع على بطلانه و النّقصان منه فالظّاهر أيضامن مذهب المسلمين خلافه و هو الأليق بالصحيح من مذهبنا كما نصره المرتضى قدس سره و هو الظّاهر من الرّوايات غير أنّه رويت روايات كثيرةمن جهة العامّة و الخاصّة بنقصان كثير من آي القرآن و نقل شي‌ء منه من موضع إلى موضع لكن طريقها الآحاد الّتي لا يوجب علما فالأولى‌الإعراض عنها و ترك التّشاغل بها لأنّه يمكن تأويلها و لو صحّت لما كان ذلك طعنا على ما هو موجود بين الدّفتين فإنّ ذلك معلوم‌صحّته لا يعترضه أحد من الأمّة و لا يدفعه و رواياتنا متناصرة بالبحث على قراءته و التمسّك بما فيه و رد ما يرد من اختلاف الأخبارفي الفروع إليه و عرضها عليه فما وافقه عمل عليه و ما يخالفه يجتنب و لم يلتفت إليه و قد وردت عن النّبي صلى اللَّه عليه و آله رواية لا يدفعها أحد
نام کتاب : بحر الفوائد في شرح الفرائد نویسنده : الآشتياني، الميرزا محمد حسن    جلد : 1  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست