نام کتاب : انوارالاصول نویسنده : القدسي، أحمد جلد : 1 صفحه : 3
علم الاصول كما ينبغى
1 تاريخ علم الاصول و تطوره فى سطور . . .
المعروف ان اول ما دون فى علم الاصول هو رسالة دونها الشيخ المفيد
قدس سره , واوردها المحقق الكراجكى ( ره ) فى كنز فوائده ( 1 ) , ولكن من
الواضح تاريخيا انه ليس بمعنى ان هذا المحقق ( ره ) هوالمبتكر لهذا الفن ,
بل لااشكال فى انه وجدت بذور الفكر الاصولى و وضعت دعائمه و انعقدت
نطفته منذ عصر الائمة ( ع ) بل منذ عصر النبى ( ص ) , ذلك العصر الذى شهد
ظهور الفقه , و مدفيه فقهاء الامة ايديهم الى الكتاب والسنة بل الى
اجماع المسلمين و دليل العقل احيانا لاستنباط الاحكام الالهية واحتاجوا الى
معرفة ادلة الاحكام الفقهية والمنابع الاصلية لها , والاحاطة الدقيقة
بمنابعها الاساسية وحدودها و خصوصياتها على احسن وجه , حيث كانت احكام
الدين وما يحتاج اليه المكلفون مبثوثة فى الكتاب والسنة , ولابد للعلماء
واصحاب الحديث و غيرهم من رسم خطوط عامة لكشفها واستنباطها عن ادلتها
فكان اللازم معرفة هذه الادلة التى يستكشف منها احكام الشرع و كيفية
الاستدلال بها عليها .
لكن لااشكال فى ان علم الاصول كان فى تلك العصور مجرد قواعد بسيطة
جدا , متفرقة غير مدونة فى كتاب خاص , مأخوذة من كتاب الله و سنة النبى
( ص ) و ائمة الهدى و عرف العقلاء , و يلقيها العلماء فى كل زمان الى
تلامذتهم , فقد صرح ائمة اهل البيت ( ع ) بان[ ( علينا القاء الاصول و
عليكم التفريع]( ( 2 ) و قال الامام الباقر ( ع ) لابان بن تغلب[ : (
اجلس فى مسجدالمدينة وافت الناس فانى احب ان يرى فى شيعتى مثلك]( ( 3 ) .
1 واخيرا طبعها و نشرها المؤتمر العالمى لالفية الشيخ المفيد , فراجع ج 9 من مصنفات الشيخ المفيد .
2 وسائل الشيعة ج 27 طبع آل البيت ص 62 عن الامام الرضا ( ع ) ,
وقد نقل نفس الحديث فى بحارالانوار ج 2 , ص 245 عن جامع الزنطى عن الرضا (
ع ) بتغييرما , و هو[ ( علينا القاء الاصول اليكم و عليكم التفرع]( .
3 مستدرك الوسائل ج 17 , ص 315 .
نام کتاب : انوارالاصول نویسنده : القدسي، أحمد جلد : 1 صفحه : 3