responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهداية في الأصول نویسنده : الصافي الإصفهاني، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 183

الطلب حتى يكون لفظ الأمر مشتركا لفظيّا بين المعنيين أو لا؟[1].
الظاهر الأوّل‌[2]، وأنّه مفهوم«الشي‌ء»لكن لا بمفهومه السّعي الّذي يطلق على الجواهر والأعراض، إذ من الواضح أنّه لا يقال: «رأيت أمرا عجيبا»فيما إذا تعلّق الرؤية بفرس عجيب أو جبل كذلك، بل بمفهومه المحدود، المطلق على الصفات والأفعال.
و بعبارة أخرى: هو عبارة عن معنى يساوق مفهوم«الشي‌ء» الّذي يطلق على الأعراض فقط دون الجواهر.
لا يقال: لم لا يجوز أن يكون لفظ الأمر حقيقة في الطلب المخصوص، ومجازا في غيره؟.
فإنّه يقال: لا بدّ بين المعنى الحقيقي والمجازي من مناسبة وعلاقة مصحّحة للاستعمال، وأيّة مناسبة بين الطلب وسائر المعاني؟.
و الجواب عن هذا الإشكال-كما عن بعض الأكابر[1]-بأنّ اختلاف الجمع دليل على تعدّد المعنى وأنّه مشترك لفظي بين [1]و لكن الصحيح بعد التأمّل في موارد استعمال هذا اللفظ أنّه يستعمل بمعنى الطلب وبمعنى الشّور، ومنه المؤامرة، أي: المشاورة، وبمعنى العجب-كما في أساس البلاغة[: 9]-فيقال: أمر من كذا: «عجب منه»و بمعنى الواقعة والحادثة. (م). [2]لا بأس بأن يقال بعدم الجامع بين المعاني الاخر، فعليه يكون«الأمر» مشتركا لفظيّا لا بين المعنيين فقط بل بين ثلاث معان على الأقلّ، فيمكن الاشتراك اللفظي بين المعنيين والأكثر على حدّ سواء لكن لا داعي إلى الأخير. (م).


[1]نهاية الدراية 1: 256.


نام کتاب : الهداية في الأصول نویسنده : الصافي الإصفهاني، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 183
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست