responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهداية في الأصول نویسنده : الصافي الإصفهاني، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 121

غيرها لغات يستعمل كلّ منها في معان متعدّدة، فلا ننكره.
و إن أراد أنّ هذه اللغات كلّ منها وضع لمعان متعدّدة، فلا دليل عليه، بل على هذا المبنى مستحيل.
و لا بدّ من إرجاع هذه اللغات إلى أحد أمرين: إمّا إلى وضعها للجامع بين الجميع، كما هو متحقّق في جملة الموارد، نظير مادّة«جنّ»التي بمعنى الستر، وكلّ ما يشتقّ منه الجنين والجنّ والمجنّة والجنّة وغير ذلك ممّا يستعمل في الجوامد باعتبار هذا المعنى، فيقال للجنين: الجنين، باعتبار كونه مستورا في بطن أمّه، وللجنّ باعتبار كونه مستورا عن الأنظار، وللمجنّة باعتبار كونه يستر عن الشدّة، وللجنّة باعتبار سترها عن الناس في الدنيا.
و إمّا إلى ما يظهر من بعض المؤرّخين من أنّ الاشتراك في اللغات حصل من جمع اللغات وخلطها بعد ما كانت متفرّقة، وكان يعبّر كلّ طائفة عن معنى بهذه الألفاظ واللغات غير ما يعبّر عنه طائفة أخرى بها، فبعد الجمع والتأليف في كتاب واحد حصل الاشتراك، فلم يكن الواضع للفظ واحد في معان متعدّدة شخصا واحدا، بل كلّ وضع لمعنى غير ما وضع له الآخر.
و ليعلم أنّه بناء على ما مرّ-من أنّ كلّ شخص واضع إمّا تأسيسا أو إمضاء-هذه اللغات بعد الجمع موضوعة عند مستعمليها لأحد المعاني أو الجامع بينها-لو كان-، فإنّهم كما

نام کتاب : الهداية في الأصول نویسنده : الصافي الإصفهاني، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 121
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست