نام کتاب : اصول الفقه- ط مكتب الاعلام الاسلامي نویسنده : المظفر، الشيخ محمد رضا جلد : 2 صفحه : 81
و قد ذكر الشيخ الانصارى قدس الله نفسه طوائف من الاخبار , يحصل
بانضمام بعضها الى بعض العلم بحجية خبر الواحد الثقة المأمون من الكذب فى
الشريعة , و ان هذا أمر مفروغ عنه عند آل البيت عليهم السلام .
و نحن نشير الى هذه الطوائف على الاجمال و على الطالب أن يرجع إلى
الوسائل ( كتاب القضاء ) و الى رسائل الشيخ فى حجية خبر الواحد للاطلاع على
تفاصيلها :
( الطائفة الاولى ) ـ ما ورد فى الخبرين المتعارضين فى الأخذ
بالمرجحات كالاعدل و الاصدق و المشهور ثم التخيير عند التساوى . و سيأتى
ذكر بعضها فى باب التعادل و التراجيح . و لولا أن خبر الواحد الثقة حجة لما
كان معنى لفرض التعارض بين الخبرين و لا معنى للترجيح بالمرجحات المذكورة و
التخيير عند عدم المرجح كما هو واضح .
( الطائفة الثانية ) ـ ما ورد فى ارجاع آحاد الرواة الى آحاد أصحاب
الأئمة عليهم السلام , على وجه يظهر فيه عدم الفرق فى الارجاع بين الفتوى و
الرواية , مثل ارجاعه عليه السلام إلى زرارة بقوله : ( اذا أردت حديثا
فعليك بهذا الجالس ) يشير بذلك الى زرارة . و مثل قوله عليه السلام , لما
قال له عبد العزيز بن المهتدى : ربما أحتاج و لست ألقاك فى كل وقت , أفيونس
بن عبد الرحمن ثقة أخذ عنه معالم دينى ؟ ـ قال : نعم .
قال الشيخ الاعظم : (( و ظاهر هذه الرواية أن قبول قول الثقة كان
أمرا مفروغا عنه عند الراوى فسأل عن وثاقة يونس ليرتب عليه اخذ المعالم منه
)) .
الى غير ذلك من الروايات التى تنسق على هذا المضمون و نحوه .
( الطائفة الثالثة ) ـ ما دل على وجوب الرجوع الى الرواة و الثقات و
العلماء , مثل قوله عليه السلام : (( و أما الحوادث الواقعة فأرجعوا فيها
إلى رواة حديثنا فانهم حجتى عليكم و أنا حجة الله عليهم )) . . . الى ما
شاء الله من الروايات فى أمثال هذا المعنى .
( الطائفة الرابعة ) ما دل على الترغيب فى الرواية و الحث عليها و كتابتها
نام کتاب : اصول الفقه- ط مكتب الاعلام الاسلامي نویسنده : المظفر، الشيخ محمد رضا جلد : 2 صفحه : 81