نام کتاب : اصول الفقه- ط مكتب الاعلام الاسلامي نویسنده : المظفر، الشيخ محمد رضا جلد : 2 صفحه : 58
بنسخ التلاوة فلا يكون دليلا على بطلان أصل النسخ . مع انه قد
تقدم من نص القرآن الكريم ما يدل على امكان نسخ التلاوة و ان لم يكن صريحا
فى وقوعه كقوله تعالى : ﴿و اذا بدلنا آية مكان آية . . . ﴾,
فهو اما أن يدل على أن كلامه تعالى غير قديم او أن القديم يمكن رفعه .
مضافا الى انه ليس معنى نسخ التلاوة رفع أصل الكلام , بل رفع تبليغه و قطع
علاقة المكلفين بتلاوته .
وقوع نسخ القرآن و اصالة عدم النسخ :
هذا هو الامر الذى يهمنا اثباته من ناحية اصولية . و لا شك فى انه
قد أجمع علماء الامة الاسلامية على انه لا يصح الحكم بنسخ آية من القرآن
إلا بدليل قطعى , سواء كان النسخ بقرآن أيضا او بسنة او باجماع .
كما انه مما اجمع عليه العلماء أيضا أن فى القرآن الكريم ناسخا و منسوخا . و كل هذا قطعى لا شك فيه .
و لكن الذى هو موضع البحث و النظر تشخيص موارد الناسخ و المنسوخ فى
القرآن . و إذا لم يحصل القطع بالنسخ بطل موضع الاستدلال عليه بالادلة
الظنية للاجماع المتقدم .
و أما ما ثبت فيه النسخ منه على سبيل الجزم فهو موارد قليلة جدا لا تهمنا كثيرا من ناحية فقهية استدلالية لمكان القطع فيها .
و على هذا , فالقاعدة الاصولية التى ننتفع بها و نستخلصها هنا هى :
ان الناسخ ان كان قطعيا أخذنا به و اتبعناه , و ان كان ظنيا فلا
حجة فيه و لا يصح الأخذ به , لما تقدم من الاجماع على عدم جواز الحكم
بالنسخ إلا بدليل قطعى .
و لذا أجمع الفقهاء من جيمع طوائف المسلمين على ان ( الاصل عدم
<> الذاتية أنه متكلم . و الحق الثابت
عندنا بطلان هذا الرأى فى أصله و ما يتفرع عليه من فروع . و هذا أمر موكول
إثباته الى الفلسفة و علم الكلام .
نام کتاب : اصول الفقه- ط مكتب الاعلام الاسلامي نویسنده : المظفر، الشيخ محمد رضا جلد : 2 صفحه : 58