نام کتاب : اصول الفقه- ط مكتب الاعلام الاسلامي نویسنده : المظفر، الشيخ محمد رضا جلد : 2 صفحه : 224
عبدالله عليه السلام ( 1 ) قال عليه السلام : أرأيت لو حدثتك بحديث ـ العام ـ ثم جئتين من قابل فحدثتك بخلافه , بأيهما كنت تأخذ .
قلت : آخد بالاخير .
فقال لى : رحمك الله !
أقول : ان الذى يستظهره بعض اجلة مشايخنا قدس سره ان هذه الروايات
لا شاهد بها على ما نحن فيه , أى انها لا تدل على ترجيح الاحدث من البيانين
كقاعدة عامة بالنسبة الى كل مكلف و بالنسبة الى جميع العصور , لانه لا تدل
على ذلك الا اذا فهم منها ان الأحدث هو الحكم الواقعى و ان الأول واقع
موقع التقية او نحوها , مع انه لا يفهم منها اكثر من ان من ألقى اليه
البيان خاصة حكمه الفعلى ما تضمنه البيان الأخير . و ليست ناظرة الى انه هو
الحكم الواقعى , فلربما كان حكما ظاهريا بالنسبة اليه من باب التقية . كما
انه ليست ناظرة الى ان هذا الحكم الفعلى هو حكم كل أحد و فى كل زمان .
و الحاصل ان هذه الطائفة من الروايات لا دلالة فيها على ان البيان
الاخير يتضمن الحكم الواقعى , و ان ذلك بالنسبة الى جميع المكلفين فى جميع
الازمنة , حتى يكون الاخذ بالاحدث وظيفة عامة لجميع المكلفى و لجميع
الازمان حتى زمن الغيبة و لو كان من باب التقية , و لا شك ان الازمان و
الاشخاص تتفاوت و تختلف من جهة شدة التقية أو لزومها .
2 ـ الترجيح بالصفات :
ان الروايات التى ذكرت الترجيح بالصفات تنحصر فى مقبولة ابن حنظلة و
مرفوعة زرارة المشار اليهما سابقا . و المرفوعة كما قلنا ضعيفة جدا ,
لانها مرفوعة و مرسلة و لم يروها الا صاحب ( غوالى اللالى ) . و قد طعن
صاحب ( الحدائق ) فى التأليف و المؤلف اذ قال ج 1 ص 99 : (( فانا لم نقف
عليها فى غير كتاب غوالى اللالى , مع ما هى عليه من الرفع و الارسال و ما
عليه الكتاب من نسبة صاحبه الى التساهل فى نقل الاخبار و الاهمال و خلط
غثها بسمينها و صحيحها بسقيمها )) .
( 1 ) الكافى ج 1 ص 67 .
نام کتاب : اصول الفقه- ط مكتب الاعلام الاسلامي نویسنده : المظفر، الشيخ محمد رضا جلد : 2 صفحه : 224