responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اصول الفقه- ط مكتب الاعلام الاسلامي نویسنده : المظفر، الشيخ محمد رضا    جلد : 2  صفحه : 221
و لكن التأمل فيها يعطى انها لا يتنافى ادلة تقديم الترجيح , فان الظاهر ان المراد منها ترك العمل رأسا انتظارا لملاقاة الامام , لا التوقف و العمل بالاحتياط .
و بعد هذا يبقى علينا ان نعرف وجه الجمع بين أخبار التخيير و اخبار التوقف فيما ذكرناه من الاخبار المتقدمة . و قد ذكروا وجوها للجمع لا يغنى أكثرها . راجع الحدائق ( ج 1 ص . ( 100 و أنت ـ بعد ملاحظة ما مر من المناقشات فى الاخبار التى استظهروا منها التخيير ـ تستطيع ان تحكم بأن التوقف هو القاعدة الاولية , و أن التخيير لا مستند له , إذ لم يبق ما يصلح مستندا له الا الرواية الاولى , و هى لا تصلح لمعارضة الروايات الكثيرة الدالة على وجوب التوقف و الرد الى الامام .
اما ( الخامسة ) . و هى مرفوعة زرارة فهى ضعيفة السند جدا , و قد اشرنا فيما سبق الى ذلك و سيأتى بيانه , على ان راويها نفسه عقبها بالمرسلة المتقدمة ( برقم 11 ) الواردة فى التوقف و الارجاء .
و اما ( السابعة ) مرسلة الكلينى , فليس من البعيد انها من استنباطاته حسبما فهمه من الروايات , لا أنها رواية مستقلة فى قبال سائر روائيات الباب . و يشهد لذلك ما ذكره فى مقدمة الكافى ( ص 9 ) من مرسلة اخرى بهذا المضمون : (( بأيهما اخذتم من باب التسليم وسعكم )) , لانه لم ترد عنده رواية بهاذ التعبير الا تلك المرسلة التى نحن بصددها و هى بخطاب المفرد , و هذه بخطاب الجمع . و عليه فيظهر ان المرسلتين معا هما من مستنبطاته , فلا يصح الاعتماد عليهما .
إذا عرفت ما ذكرناه يظهر لك ان القول بالتخيير لا مستند له يصلح لمعارضة أخبار التوقف , و لا للخروج عن القاعدة الاولية للمتعارضين و هى التساقط , و ان كان التخيير مذهب المشهور .
و اما اخبار التوقف فانها مضافا الى كثرتها و صحة بعضها و قوة دلالتها لا تنافى قاعدة التساقط فى الحقيقة , لأن الارجائو التوقف لا يزيد على التساقط , بل هو من لوازمه , فأخبار التوقف تكون على القاعدة .
و قيل فى وجه تقديم اخبار التخيير : ان أدلة التخيير مطلقة بالنسبة الى زمن الحضور , بينهما ان اخبار التوقف مقيدة به . و صناعة الاطلاق و التقييد
نام کتاب : اصول الفقه- ط مكتب الاعلام الاسلامي نویسنده : المظفر، الشيخ محمد رضا    جلد : 2  صفحه : 221
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست