نام کتاب : اصول الفقه- ط مكتب الاعلام الاسلامي نویسنده : المظفر، الشيخ محمد رضا جلد : 2 صفحه : 201
و المعروف ان أحد اللامعين من تلامذته ( 1 ) التقى به فى درس الشيخ
صاحب الجواهر قبل ان يتعرف عليه و قبل أن يعرف الشيخ بين الناس , و سأله
سؤال امتحان و اختبار عن سر تقديم دليل على آخر جاء ذكرهما فى الدرس
المذكور فقال : له : إنه حاكم عليه . قال : و ما الحكومة ؟ فقال له : يحتاج
الى ان يحضر درسى ستة أشهر على الأقل لتفهم معنى الحكومة .
و من هنا إبتدأت علاقة التلميذ باسناذه .
إن موضوعا يحتاج الى درس ستة اشهر ـ و ان كان فيه نوع من المبالغة ـ
كم يحتاج الى البسط فى البين , بينما ان الشيخ فى كتبه لم يوفه حقه من
البيان , الا بعض الشى ئفى التعادل و التراجيح , و بعض اللقطات المتفرقة فى
غضون كتبه . و لذا بقى الموضوع متأرجحا فى كتب الاصوليين من بعده , و ان
كان مقصودهم و مقصودهم اصبح واضحا عند أهل العلم فى العصور المتأخرة .
و لا يسع هذا المختصر شرح هذا الامر شرحا كافيا , و انما نكتفى
بالاشارة الى خلاصة ما توصلنا اليه من فهم معنى الحكومة و فهم معنى أخيها (
الورود ( قدر الامكان , فنقول :
1 ـ الحكومة
ان الذى نفهمه من مقصودهم فى الحكومة هو : أن يقدم أحد الدليلين
على الاخر تقديم سيطرة و قهر من ناحية ادائية , و لذا سميت بالحكومة .
فيكون تقديم الدليل الحاكم عى المحكوم ليس من ناحية السند و لا من ناحية
الحجية , بل هما على ما هما عليه من الحجية بعد التقديم , أى أنهما بحسب
لسانهما و ادائهما لا يتكاذبان فى مدلولهما , فلا يتعرضان . و انما التقديم
ـ كما قلنا ـ من ناحية أدائية بحسب لسانانهما , و لمن لا من وجهة التخصيص و
لا من جهة ( الورود ) الاتى معناه .
فأى تقديم للدليل على الاخر بهذه القيود فهو يسمى ( حكومة ) .
( 1 ) قيل هو ميرزا حبيب الله الرشتى .
نام کتاب : اصول الفقه- ط مكتب الاعلام الاسلامي نویسنده : المظفر، الشيخ محمد رضا جلد : 2 صفحه : 201