نام کتاب : اصول الفقه- ط مكتب الاعلام الاسلامي نویسنده : المظفر، الشيخ محمد رضا جلد : 2 صفحه : 191
تمهيد :
عنون الاصوليون من القديم هذه المسألة بعنوانها المذكور
و مرادهم من كلمة ( التعادل ) تكافؤ الدليلين المتعارضين فى كل شىء يقتضى ترجيح أحدهما على الاخر .
و مرادهم من كلمة ( التراجيح ) : جمع ترجيح على خلاف القياس فى جمع
المصدر , اذ جمعه ترجيحات . و المقصود منه المصدر بمعنى الفاعل , أى
المرجح .
و انما جاءوا به على صيغة الجمع دون ( التعادل ) , لأن المرجحات
بين الدليلين المتعارضين متعددة , و التعادل لا يكون الا فى الفرض واحد , و
هو فرض فقدان كل المرجحات .
و الغرض من هذا البحث : بيان أحكام التعادل بين الدليلين المتعارضين و بيان أحكام المرجحات لاحدهما على الاخر .
و من هنا نعرف أن الانسب تعنون المسألة بعنوان ( التعارض بين
الادلة ) , لأن التعادل و الترجيح بين الادلة انما يفرض فى موارد التعارض
بينهما , غير انه لما كان هم الاصوليين فى البحث و غايتهم منه معرفة كيفية
العمل بالادلة المتعارضة عند تعادلها و ترجيحها عنونوها بما ذكرناه .
و هذه المسألة ـ كما ذكرناه سابقا ـ أليق شىء بها مباحث الحجة ,
لأن نتيجتها تحصيل الحجة على الحكم الشرعى عند التعارض بين الادلة .
و قبل الشروع فى بيان احكام التعارض ينبغى فى :
نام کتاب : اصول الفقه- ط مكتب الاعلام الاسلامي نویسنده : المظفر، الشيخ محمد رضا جلد : 2 صفحه : 191