responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اصول الفقه- ط مكتب الاعلام الاسلامي نویسنده : المظفر، الشيخ محمد رضا    جلد : 2  صفحه : 181
انكار شخص واحد له شأن فى الفتيا اذ لا يتحقق معه اتفاق الجميع , فكيف إذا كان المنكرون أكثر من واحد , و قد ثبت تخطئة القول بالرأى عن ابن عباس و ابن مسعود و أضرابهما , بل روى ذلك حتى عن عمر بن الخطاب ( 1 ) : (( اياكم و اصحاب الرأى فانهم أعدائالسنن أعيتهم الاحاديث ان يحفظوها فقالوا بالرأى فضلوا و أضلوا )) و إن كنت أظن ان هذه الرواية موضوعة عليه لثبوت أنه فى مقدمة اصحاب أهل الرأى , مع أن اسلوب بيان الرواية بعيدة عن النسبة اليه و الى عصره .
و على كل حال , لا شى ئابلغ فى الانكار من المجاهرة بالخلاف و الفتوى بالضد , و هذا قد كان من جماعة كما قلنا , بل زاد بعضهم كابن عباس و ابن مسعود الى ان انتهى الى ذكر المباهلة و التخويف من الله تعالى . و هل شىء ابلغ فى الانكار من هذا ؟ فاين الاجماع ؟
و نحن يكفينا إنكار على بن أبى طالب عليه السلام و هو المعصوم الذى يدور معه الحق كيفما دار كما فى الحديث النبوى المعروف . و انكار معلوم من طريقته , و قد رووا عنه قوله : (( لو كان الدين بالرأى لكان المسيح على باطن الخف أولى من ظاهره )) . و هو يريد بذلك ابطال القول بجواز المسح على الخف الذى لا مدرك له الا القياس أو الاستحسا .
الدليل من العقل :
لم يذكر اكثر الابحثين من القياس دليلا عقليا على حجيته ( 2 ) , غير ان جملة منهم ذكر له وجوها احسنها فيما أحسب ما سنذكره , مع انه من أوهن الاستدلالات .
الدليل : انا نعلم قطعا بان الحوادث لا نهاية لها .
( 1 ) أبطال القياس ص 85 و المستصفى 2 , 16 .
( 2 ) قال الشيخ الطوسى فى العدة 2 , 48 : (( فغأما من أثبته فاختلفوا فمنهم من أثبته عقلا و هم شذاذ غير محصلين .
نام کتاب : اصول الفقه- ط مكتب الاعلام الاسلامي نویسنده : المظفر، الشيخ محمد رضا    جلد : 2  صفحه : 181
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست