نام کتاب : اصول الفقه- ط مكتب الاعلام الاسلامي نویسنده : المظفر، الشيخ محمد رضا جلد : 2 صفحه : 155
يتعين بالقرائن الاخرى المحفوفة به . و الذى يعينه هنا السؤال
المتقدم عليه , اذ السؤال وقع عن نفس الخبر و الجواب لابد أن يطابق السؤال .
و هذا نظير ما لو سئلت : أى اخوتك احب اليك ؟ فأجبت : من كان أكبر منى ,
فانه لا ينبغى ان يتوهم احد ان الحكم فى هذا الجواب يعم كل من كان أكبر منك
و لو كان من غير اخوتك .
و أما عن ( الوجه الثانى ) , فبأنه بعد وضوح ارادة الخبر من
الموصول يكون الظاهر من الجملة تعليق الحم على الشهرة فى خصوص الخبر ,
فيكون المناط فى الحكم شهرة الخبر بما انها شهرة الخبر لا الشهرة بما هى
وان كانت منسوبة لشىء آخر .
و كذلك يقاس الحال فى مقبولة ابن حنظة الاتية فى باب التعادل و التراجيح .
تنبيه :
من المعروف عن المحققين من علمائنا انهم لا يجرأون على مخالفة
المشهور الا مع دليل قوى و سمتند جلى يصرفهم عن المشهوره . بل ما زالوا
يحرصون على موافقة المشهور وتحصيل دليل يوافقه و لو كان الدال على غيره
أولى بالاخذ و أقوى فى نفسه , و ما ذلك من جهة التقليد للاكثر و لا من جهة
قولهم بحجية الشهرة . و انما منشأ ذلك اكبار المشهور من آراء العلماء
لاسيما اذا كانوا من أهل التحقيق و النظر .
و هذه طريقة جارية فى سائر الفنون , فان مخالفة اكثر المحققين فى
كل صناعة لا تسهل الا مع حجة واضحة و باعث قوى , لان المنصوف قد يشك فى صحة
رأيه مقابل المشهور فيجوز على نفسه الخطأ , و يخشى ان يكون رأيه عن جهل
مركب لاسيما اذا كان قول المشهور هو الموافق للاحتياط .
نام کتاب : اصول الفقه- ط مكتب الاعلام الاسلامي نویسنده : المظفر، الشيخ محمد رضا جلد : 2 صفحه : 155