نام کتاب : اصول الفقه- ط مكتب الاعلام الاسلامي نویسنده : المظفر، الشيخ محمد رضا جلد : 2 صفحه : 141
نحو احتمال الغفلة , أو الخطأ , أو تعمد الايهام , أو نصب
القرينة على الخلاف أو غير ذلك . فكل هذه الاحتمالات ـ ان وجدت ـ ملغية فى
نظر العقلاء , و ليس معنى الغائها الا اعتبار الظهور حجة كأنه نص لا احتمال
معه بالخلاف لا انه هناك لدى العقلاء أصول متعمدة و بناءات مترتبة مترابطة
, كما ربما يتوهم , حتي يكون بعضها متقدما على بعض , او بعضها يساند بعضا .
نعم , لابأس بتسمية الغاء احتمال الغفلة باصالة عدم الغفلة من باب
المسامحة , و كذلك تسمية الغاء احتمال القرينة باصالة عدمها . . . و هكذا
كل تلك الاحتمالات و لكن ليس ذلك الا تعبيرا آخر عن اصالة الظهور . و لعل
من يقول برجوع أصالة الظهور الى أصالة عدم القرينة أو بالعكس أراد هذا
المعنى من أصالة عدم القرينة . و حينئذ لو كان هذا مرادهم لكان كل من
القولين صحيحا و لكان مالهما واحدا , فلا خلاف . .
4 ـ حجية الظهور بالنسبة الى غير المقصودين بالافهام :
ذهب المحقق القمى فى قوانينه الى عدم حجية الظهور بالنسبة الى من
لم يقصد افهامه بالكلام . و مثل لغير المقصودين بالافهام بأهل زماننا و
امثالهم الذين لم يشافهوا بالكتاب العزيز و بالسنة , نظرا الى ان الكتاب
العزيز ليست خطاباته موجهة لغير المشاهفين , و ليس هو من قبيل تأليفات
المصنفين التى يقصد بها افاهام كل قارىء لها . و اما السنة فبالنسبة الى
الاخبار الصادرة عن المعصومين فى مقام الجواب عن سؤال السائلين لا يقصد
منها الا افهام السائلين دون سواهم .
أقول : ان هذا القول لا يستقيم , و قد ناقشه كل من جاء بعده من
المحققين , و خلاصة ما ينبغى مناقشته به ان يقال : ان هذا كلام مجمل غير
واضح , فما الغرض من نفى حجية الظهور بالنسبة الى غير المقصود افهامه ؟
1 ـ ان كان الغرض من الكلام لا ظهور ذاتى له بالنسبة الى هذا الشخص فهو أمر يكذبه الوجدان .
2 ـ و ان كان الغرض ـ كما قيل فى توجيه كلامه ـ دعوى انه ليس للعقلاء
نام کتاب : اصول الفقه- ط مكتب الاعلام الاسلامي نویسنده : المظفر، الشيخ محمد رضا جلد : 2 صفحه : 141