نام کتاب : اصول الفقه- ط مكتب الاعلام الاسلامي نویسنده : المظفر، الشيخ محمد رضا جلد : 1 صفحه : 42
فاستعملت المادة و هى لفظ محمد فى مفهوم المسمى مجازا .
14 ـ الحقيقة الشرعية
لا شك فى أنا ـ نحن المسلمين ـ نفهم من بعض الالفاظ المخصوصة
كالصلاة و الصوم و نحوهما معانى خاصة شرعية , و نجزم بان هذه المعانى حادثة
لم يكن يعرفها أهل اللغة العربية قبل الاسلام , و انما نقلت تلك
الالفاظ من معانيها اللغوية الى هذه المعانى الشرعية .
هذا لا شك فيه , و لكن الشك وقع عند الباحثين فى ان هذا النقل
وقع فى عصر الشارع المقدس على نحو الوضع التعيينى أو التعيينى فتثبت
الحقيقة الشرعية , أو أنه وقع فى عصر بعده على لسان أتباعه المتشرعة فلا
تثبت الحقيقة الشرعية , بل الحقيقة المتشرعية .
و الفائدة من هذا النزاع تظهر فى الالفاظ الواردة فى كلام الشارع
مجردة عن القرينة سواء كانت فى القرآن الكريم أم السنة . فعلى القول
الاول يجب حملها على المعانى الشرعية , و على الثانى تحمل على المعانى
اللغوية أو يتوقف فيها فلا تحمل على المعانى الشرعية و لا على اللغوية ,
بناء على رأى من يذهب إلى التوقف فيما اذا دار الامر بين المعنى
الحقيقى و بين المجاز المشهور , اذ من المعلوم انه إذا لم تثبت الحقيقة
الشرعية فهذه المعانى المستحدثة تكون ـ على الاقل ـ مجازا مشهورا فى
زمانه ( ص ) .
و التحقيق فى المسألة ان يقال : ان نقل تلك الالفاظ الى المعانى المستحدثة اما بالوضع التعيينى أو التعينى :
أما ( الأول ) فهو مقطوع العدم لأنه لو كان لنقل الينا بالتواتر أو
بالاحاد على الأقل , لعدم الداعى الى الاخفاء , بل الدواعى متظافرة على
نقله , مع أنه لم ينقل ذلك أبدا .
و أما ( الثانى ) فهو مما لا ريب فيه بالنسبة الى زمان امامنا
أميرالمؤمنين عليه السلام , لان اللفظ اذا استعمل فى معنى خاص فى لسان
جماعة كثيرة زمانا معتدا به ـ لا سيما اذا كان المعنى جديدا ـ يصبح
حقيقة فيه بكثرة الاستعمال ,
نام کتاب : اصول الفقه- ط مكتب الاعلام الاسلامي نویسنده : المظفر، الشيخ محمد رضا جلد : 1 صفحه : 42