نام کتاب : اصول الفقه- ط مكتب الاعلام الاسلامي نویسنده : المظفر، الشيخ محمد رضا جلد : 1 صفحه : 285
متعلق الامر هى الطبيعة بما هى لا بما هى مقدورة , و ان كان بمقتضى حكم
العقل لابد ان يقيد الوجوب بها , فالفرد المزاحم ـ على هذا ـ هو أحد
أفراد الطبيعة بما هى التى تعلق بها كذلك .
و تشييد ما أفاده استاذنا و مناقشته يحتاج الى بحث اوسع لسنا بصدده الان , راجع عنه تقريرات تلامذته .
الترتب
و اذا امتد البحث الى هنا , فهناك مشكلة فقهية تنشأ من الخلاف المتقدم لابد من التعرض لها بما يليق بهذه الرسالة .
و هى ان كثيرا من الناس نجدهم يحرصون ـ بسبب تهاونهم ـ على فعل
بعضالعبادات المندوبة فى ظرف وجوب شىء هو ضد للمندوب , فيتركون الواجب
و يفعلون المندوب , كمن يذهب للزيارة او يقيم مأتم الحسين ( ع ( و
عليه دين واجب الأداء . كما نجدهم يفعلون بعض الواجبات العبادية فى
حين ان هناك عليهم واجبا أهم فيتركونه , أو واجبا مضيق الوقت مع ان
الاول موسع فيقدمون الموسع على المضيق أو واجبا معينا مع أن الأول
مخير فيقدمون المخير على المعين . . . و هكذا .
و يجمع الكل تقديم فعل المهم العبادى على الأهم , فان المضيق أهم
من الموسع , و المعين أهم من المخير , كما ان الواجب أهم من المندوب ( و
من الان سنعبر بالأهم و المهم و نقصد ما هو أعم من ذلك كله . (
فاذا قلنا بأن صحة العبادة لا تتوقف على وجود أمر فعلى متعلق بها و
قلنا بانه لا نهى عن الضد او النهى عنه لا يقتضى الفساد , فلا اشكال و
لا مشكلة , لان فعل المهم العبادى يقع صحيحا حتى مع فعلية الأمر
بالاهم , غاية الامر يكونالمكلف عاصيا بترك الاهم من دون ان يؤثر ذلك
على صحة ما فعله من العبادة .
و انما المشكلة فيما اذا قلنا بالنهى عن الضد و أن النهى يقتضى
الفساد , أو قلنا بتوقف صحة العبادة على الامر بها كما هو المعروف عن
الشيخ صاحب
نام کتاب : اصول الفقه- ط مكتب الاعلام الاسلامي نویسنده : المظفر، الشيخ محمد رضا جلد : 1 صفحه : 285