نام کتاب : اصول الفقه- ط مكتب الاعلام الاسلامي نویسنده : المظفر، الشيخ محمد رضا جلد : 1 صفحه : 23
من اسماء الاشارة و الضمائر و الموصولات و الاستفهام و نحوها .
و قبل اثبات ذلك لابد من ( تحقيق معنى الحرف و ما يمتاز به
عن الاسم (فنقول : الاقوال فى وضع الحروف و ما يلحق بها من الاسماء ثلاثة :
1 ـ ان الموضوع له فى الحروف هو بعينه الموضوع له فى الاسماء
المسانخة لها فى المعنى , فمعنى ( من ) الابتدائية هو عين معنى كلمة
الابتداء بلا فرق . و كذا معنى ( على ) معنى كلمة الاستعلاء , و معنى (
فى ) معنى كلمة الظرفية . . . و هكذا .
و انما الفرق فى جهة أخرى , و هى ان الحرف وضع لاجل ان يستعمل فى
معناه اذا لوحظ ذلك المعنى حالة و آلة لغيره , أى اذا لوحظ المعنى غير
مستقل فى نفسه , و الاسم وضع لأجل ان يستعمل فى معناه اذا لوحظ مستقلا فى
نفسه .
مثلا ـ مفهوم ( الابتداء ) معنى واحد وضع له لفظان احدهما لفظ (
الابتداء ( و الثانى كلمة ( من ) لكن الاول وضع له لأجل ان يستعمل فيه
عندما يلاحظه المستعمل مستقلا فى نفسه , كما اذا قيل (( ابتداء السير كان
سريعا )) . و الثانى وضع له لاجل ان يستعمل فيه عندما يلاحظه المستعمل
غير مستقل فى نفسه , كما اذا قيل (( سرت من النجف . ((
فتحصل ان الفرق بين معنى الحرف و معنى الاسم ان الاول يلاحظه
المستعمل حين الاستعمال آلة لغيره و غير مستقل فى نفسه , و الثانى
يلاحظه حين الاستعمال مستقلا , مع ان المعنى فى كليهما واحد . و الفرق
بين وضعيهما انما هو فى الغاية فقط .
و لازم هذا القول ان الوضع و الموضوع له فى الحروف عامان . و هذا
القولمنسوب الى الشيخ الرضى نجم الأئمة و اختاره المحقق صاحب الكفاية .
2 ـ ان الحروف لم توضع لمعان أصلا , بل حالها حال علامات الاعراب
فى افادة كيفية خاصة فى لفظ آخر , فكما ان علامة الرفع فى قولهم (
حدثنا زرارة ( تدل على ان زرارة فاعل الحديث كذلك ( من ) فى المثال
المتقدم تدل على ان النجفمبتدأ منها و السير مبتدأ به .
نام کتاب : اصول الفقه- ط مكتب الاعلام الاسلامي نویسنده : المظفر، الشيخ محمد رضا جلد : 1 صفحه : 23