responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اصول الفقه- ط مكتب الاعلام الاسلامي نویسنده : المظفر، الشيخ محمد رضا    جلد : 1  صفحه : 117
عند فرض حصول الشرط . و هذا لا يمكن أن ينكره الا مكابر أو غافل فان هذا هو معنى التعليق الذى هو مفاد الجملة الشرطية التى لا مفاد لها غيره . و من هنا سموا الجزء الأول منها شرطا و مقدما , و سموا الجزء الثانى جزاءا و تاليا .
فاذا كانت جملة انشائية أى أن التالى متضمن لانشاء حكم تكليفى أو وضعى , فانها تدل على تعليق الحكم على الشرط , فتدل على انتفاء الحكم عند انتفاء الشرط المعلق عليه الحكم .
و إذا كانت جملة خبرية أى أن التالى متضمن لحكاية خبر , فانها تدل علىتعليق حكايته على المقدم , سواء كان المحكى عنه خارجا و فى الواقع مترتبا على المقدم فتتطابق الحكاية مع المحكى عنه كقولنا إن كانت الشمس طالعة فالنهار موجود , أو مترتب عليه بأن كان العكس كقولنا : ان كان النهار موجودا فالشمس طالعة , أو كان لا ترتب بينهما كالمتضاعفين فى مثل قولنا : إن كان خالد ابنا لزيد فزيد أبوه .
3 ـ و أما دلالتها على أن الشرط منحصر , فبالاطلاق , لأنه لو كان هناك شرط آخر للجزاء بدليل لذلك الشرط , و كذا لو كان معه شىء آخر يكونان معا شرطا للحكم ـ لاحتاج ذلك الى بيان زائد أما بالعطف بأو فى الصورة الأولى , أو العطف بالواو فى الصورة الثانية , لأن الترتب على الشرط ظاهر فى أنه بعنوانه الخاص مستقلا هو الشرط المعلق عليه الجزاء فاذا أطلق تعليق الجزاء على الشرط فانه يستكشف منه أن الشرط مستقل لا قيد آخر معه و أنه منحصر لا بدليل و لا عدل له , و الا لوجب على الحكيم بيانه و هو ـ حسب الفرض ـ فى مقام البيان .
و هذا نظير ظهور صيغة أفعل باطلاقها فى الوجوب العينى و التعيينى .
و إلى هنا تم لنا ما أردنا أن نذهب اليه من ظهور الجملة الشرطية فى الأمور التى بها تكون ظاهرة فى المفهوم .
نام کتاب : اصول الفقه- ط مكتب الاعلام الاسلامي نویسنده : المظفر، الشيخ محمد رضا    جلد : 1  صفحه : 117
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست