نام کتاب : أصول الفقه- ط جماعة المدرسين نویسنده : المظفر، الشيخ محمد رضا جلد : 1 صفحه : 185
مثال آخر، قوله (عليه السلام): " لا صلاة لمن جاره المسجد إلا في المسجد " [1] فإن صدق الكلام وصحته تتوقف على تقدير كلمة " كاملة " محذوفة ليكون المنفي كمال الصلاة، لا أصل الصلاة. مثال ثالث، قوله تعالى: * (واسأل القرية) * [2] فإن صحته عقلا تتوقف على تقدير لفظ " أهل " فيكون من باب حذف المضاف، أو على تقدير معنى " أهل " فيكون من باب المجاز في الإسناد. مثال رابع، قولهم: " أعتق عبدك عني على ألف " فإن صحة هذا الكلام شرعا تتوقف على طلب تمليكه أولا له بألف، لأ أنه " لا عتق إلا في ملك " [3] فيكون التقدير: ملكني العبد بألف ثم أعتقه عني. مثال خامس، قول الشاعر: نحن بما عندنا وأنت بما * عندك راض والرأي مختلف فإن صحته لغة تتوقف على تقدير " راضون " خبرا للمبتدأ " نحن " لأن " راض " مفرد لا يصح أن يكون خبرا ل " نحن ". مثال سادس، قولهم: " رأيت أسدا في الحمام " فإن صحته عادة تتوقف على إرادة الرجل الشجاع من لفظ " أسد " [4]. وجميع الدلالات الالتزامية على المعاني المفردة وجميع المجازات في الكلمة أو في الإسناد ترجع إلى " دلالة الاقتضاء ". فإن قال قائل: إن دلالة اللفظ على معناه المجازي من الدلالة المطابقية فكيف جعلتم المجاز من نوع دلالة الاقتضاء؟ نقول له: هذا صحيح، ومقصودنا من كون الدلالة على المعنى المجازي من نوع دلالة
[1] مستدرك الوسائل: ج 3 ص 356، الباب 2 من أبواب أحكام المساجد، ح 1 و 2. [2] يوسف: 82. [3] كما ورد في الروايات، راجع الوسائل: ج 16 ص 7 ب 5 من أبواب العتق ح 1 و 2 و 6. [4] لم يرد هذا المثال في ط 2.
نام کتاب : أصول الفقه- ط جماعة المدرسين نویسنده : المظفر، الشيخ محمد رضا جلد : 1 صفحه : 185