responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فرائد الأصول نویسنده : الشيخ مرتضى الأنصاري    جلد : 4  صفحه : 130
التي بأيدينا، على ما توهمه بعض الأخباريين [1]، أو الظن بصدور جميعها إلا قليلا في غاية القلة، كما يقتضيه الإنصاف ممن اطلع على كيفية تنقيح الأخبار وضبطها في الكتب - هو أن يقال: إن عمدة الاختلاف إنما هي كثرة إرادة خلاف الظواهر في الأخبار إما بقرائن متصلة اختفت علينا من جهة تقطيع الأخبار أو نقلها بالمعنى، أو منفصلة مختفية من جهة كونها حالية [2] معلومة للمخاطبين أو مقالية اختفت بالانطماس، وإما بغير القرينة لمصلحة يراها الإمام (عليه السلام) من تقية - على ما اخترناه [3]، من أن التقية على وجه التورية - أو غير التقية من المصالح الاخر.
وإلى ما ذكرنا ينظر ما فعله الشيخ (قدس سره) - في الاستبصار [4] - من إظهار إمكان الجمع بين متعارضات الأخبار، بإخراج أحد المتعارضين أو كليهما عن ظاهره إلى معنى بعيد.
وربما يظهر من الأخبار محامل وتأويلات أبعد بمراتب مما ذكره


[1] انظر الفوائد المدنية: 52 - 53، هداية الأبرار: 17، والحدائق 1: 17 وما
بعدها.
[2] في (ظ) بدل " حالية ": " خارجية ".
[3] راجع الصفحة 128.
[4] فإنه (قدس سره) جمع في الاستبصار بين الأخبار المتعارضة تبرعا وإن لم يعتمد عليه
حتى يعمل به، وغرضه بيان إمكان الجمع بين الأخبار المتعارضة، حتى لا يشنع
على الشيعة، كما صرح به في أول التهذيب: 2 - 4، انظر القوانين 2: 278،
والفصول: 441، ومناهج الأحكام: 313، وراجع الاستبصار 1: 3 - 5.


نام کتاب : فرائد الأصول نویسنده : الشيخ مرتضى الأنصاري    جلد : 4  صفحه : 130
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست