في الأصول والفروع، لزادت الأقوال على العدد المذكور بكثير [1]، بل يحصل لعالم واحد قولان أو أزيد في المسألة، إلا أن صرف الوقت في هذا مما لا ينبغي. [أقوى الأقوال في الاستصحاب] [2] والأقوى: هو القول التاسع، وهو الذي اختاره المحقق، فإن المحكي عنه في المعارج [3] أنه قال: إذا ثبت حكم في وقت، ثم جاء وقت آخر ولم يقم دليل على انتفاء ذلك الحكم، هل يحكم ببقائه ما لم يقم دلالة على نفيه؟ أم يفتقر الحكم في الوقت الثاني إلى دلالة؟ حكي عن المفيد (قدس سره): أنه يحكم ببقائه [4]، وهو المختار. وقال المرتضى (قدس سره): لا يحكم [5].
[1] للوقوف على سائر الأقوال، انظر " خزائن الأصول " للفاضل الدربندي، فن الاستصحاب، الصفحة 16 - 18، وادعى بعضهم: أن الأقوال ترتقي إلى نيف وخمسين، انظر وسيلة الوسائل في شرح الرسائل للسيد محمد باقر اليزدي، الصفحة 12، من مباحث الاستصحاب. [2] العنوان منا. [3] حكاه عنه في المعالم: 234 و 235. [4] حكاه عنه الشيخ الطوسي في العدة 2: 756، وانظر التذكرة بأصول الفقه (مصنفات الشيخ المفيد) 9: 45. [5] انظر الذريعة 2: 829.