كونه حكما عقليا، ولذا لم يتمسك أحد [1] هؤلاء فيه بخبر من الأخبار. نعم، ذكر في العدة [2] - انتصارا للقائل بحجيته - ما روي عن النبي (صلى الله عليه وآله) من: " أن الشيطان ينفخ [3] بين أليتي المصلي فلا ينصرفن أحدكم إلا بعد أن يسمع صوتا أو يجد ريحا " [4]. ومن العجب أنه انتصر بهذا الخبر الضعيف المختص بمورد خاص، ولم يتمسك بالأخبار الصحيحة العامة المعدودة - في حديث الأربعمائة - من أبواب العلوم [5]. وأول من تمسك بهذه الأخبار - فيما وجدته - والد الشيخ البهائي (قدس سره)، فيما حكي عنه في العقد الطهماسبي [6]، وتبعه صاحب الذخيرة [7] وشارح الدروس [8]، وشاع بين من تأخر عنهم [9].
[1] في (ت) و (ه) زيادة: " من ". [2] العدة 2: 757 - 758. [3] في العدة هكذا: " إن الشيطان يأتي أحدكم فينفخ بين أليتيه، فيقول: أحدثت أحدثت، فلا ينصرفن حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا ". [4] لم نعثر عليه بعينه في المجاميع الحديثية من الخاصة والعامة. نعم، ورد ما يقرب منه في عوالي اللآلي 1: 380، الحديث الأول. [5] الوسائل 1: 175، الباب 1 من أبواب نواقض الوضوء، الحديث 6، وانظر الخصال: 609 - 637. [6] العقد الطهماسبي (مخطوط): الورقة 28. [7] الذخيرة: 44 و 115 - 116. [8] مشارق الشموس: 76 و 141 - 142. [9] كما في الحدائق 1: 142 - 143، والفصول: 370، والقوانين 2: 55.