ما لم يظهر بلسان أو يد... الحديث [1] ". ولعل الاقتصار في النبوي الأول على قوله: " ما لم ينطق "، لكونه أدنى مراتب الإظهار. وروي: " ثلاثة لا يسلم منها أحد: الطيرة، والحسد، والظن. قيل: فما نصنع؟ قال: إذا تطيرت فامض، وإذا حسدت فلا تبغ، وإذا ظننت فلا تحقق " [2]. والبغي: عبارة عن استعمال الحسد، وسيأتي في رواية الخصال: " إن المؤمن لا يستعمل حسده " [3]، ولأجل ذلك عد في الدروس من الكبائر - في باب الشهادات - إظهار الحسد، لا نفسه [4]، وفي الشرائع: إن الحسد معصية وكذا الظن بالمؤمن [5]، والتظاهر بذلك قادح في
[1] كذا في النسخ، ولكن ليست للحديث تتمة. انظر الكافي 2: 463، باب ما رفع عن الأمة، الحديث 2، والوسائل 11: 295، الباب 56 من أبواب جهاد النفس، الحديث 3. [2] البحار 58: 320، ذيل الحديث 9. [3] لم يذكر ذلك في رواية الخصال الآتية في الصفحة 40. نعم، في الوسائل عن حمزة بن حمران، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: " ثلاثة لم ينج منها نبي فمن دونه: التفكر في الوسوسة في الخلق، والطيرة، والحسد، إلا أن المؤمن لا يستعمل حسده " الوسائل 11: 293، الباب 55 من أبواب جهاد النفس، الحديث 8. [4] الدروس 2: 126. [5] في (ت) و (ه) بدل: " الظن بالمؤمن ": " بغض المؤمن "، وفي المصدر: " بغضة المؤمن ".