الشيعة وغيرهم من المصنفين [1]، انتهى. وفيه دلالة على: أن غير الشيخ من العلماء أيضا ادعى الإجماع على عمل الشيعة بأخبار الآحاد. وممن نقل الإجماع أيضا: العلامة (رحمه الله) في النهاية حيث قال: إن الأخباريين منهم لم يعولوا في أصول الدين وفروعه إلا على أخبار الآحاد، والأصوليين منهم - كأبي جعفر الطوسي وغيره - وافقوا [2] على قبول خبر الواحد، ولم ينكره سوى المرتضى وأتباعه، لشبهة حصلت لهم [3]، انتهى. وممن ادعاه أيضا: المحدث المجلسي (قدس سره) في بعض رسائله، حيث ادعى تواتر الأخبار وعمل الشيعة في جميع الأعصار على العمل بخبر الواحد [4]. ثم إن مراد العلامة (قدس سره) من الأخباريين، يمكن أن يكون مثل الصدوق [5] وشيخه (قدس سرهما) [6]، حيث أثبتا السهو للنبي (صلى الله عليه وآله) والأئمة (عليهم السلام)، لبعض أخبار الآحاد، وزعما أن نفيه عنهم (عليهم السلام) أول درجة في الغلو،
[1] لم نعثر عليه، ولا على من حكاه. [2] كذا في (ت) و (ه) والمصدر، نعم " وغيره " من المصدر فقط، وفي غيرها بدل " وغيره - إلى - الواحد ": " عمل بها ". [3] نهاية الوصول (مخطوط): 296. [4] انظر البحار 2: 245، ذيل الحديث 55. [5] انظر الفقيه 1: 359 - 360، ذيل الحديث 1031. [6] وهو محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد، انظر نفس المصدر.