responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تقريرات آية الله المجدد الشيرازي نویسنده : الآشتياني، الميرزا محمد حسن    جلد : 4  صفحه : 122

إدراكا للواقع على تقديره فيكون احتياطا، هذا بخلاف التوصليات، فإن الواقع فيها على تقديره قد تعلق الغرض فيه بذات الفعل كيف ما اتفق، و لا ريب أن الإتيان بذات الفعل يمكن و لو مع العلم بعدم أمر في الواقع أيضا فيكون المأتي به حينئذ منطبقا على المطلوب الواقعي على تقديره فيتحقق موضوع الاحتياط.

قوله (قدس سره): (بناء على أن هذا المقدار من الحسن العقلي) [1].

(1) لا يخفى ما في هذه العبارة فإن الحسن إنما يدور مدار تحقق موضوع الاحتياط، و قد مر أنه لا يحصل إلا مع العلم بالأمر، فلو أتى بالفعل حينئذ لم يكن احتياطا فلم يكن حسنا، فكان عليه (قدس سره) الاقتصار على قوله منع توقفها إلى ما بعده و حذف قوله المتقدم إلى هنا، و من هنا يتطرق المنع إلى قوله (قدس سره): و ما ذكرناه من ترتيب الثواب ... إلى آخره و قوله: و دعوى أن العقل إذا استقل بحسن هذا الإتيان ... إلى آخره فإنه إذا لم يتحقق هنا موضوع الاحتياط فالعقل لا يحسن هذا الإتيان قطعا، بل يقبحه لكونه عبثا، و كذا لا يترتب عليه الثواب جزما حتى يقال إنه يوجب الأمر أو لا يوجبه.

أخبار من بلغه‌

قوله‌ [2] (قدس سره): (عن أبي عبد اللَّه (عليه السلام) قال:

من بلغه عن النبي (صلى اللّه عليه و آله) شي‌ء من الثواب فعمله كان له أجر ذلك ... إلى آخره) [3].

(2) قال دام ظله: البلوغ معناه الحقيقي هو الوصول فعلى هذا لا يصح نسبته حقيقة إلى العمل أو الثواب بمعنى الأجر، إذ لا يعقل وصولها إلى الشخص قبل وجودهما كما هو المفروض في الرواية بل لا يعقل ذلك بالنسبة إلى العمل بعد


[1] فرائد الأصول 1: 382.

[2] فرائد الأصول 1: 383.

[3] المحاسن: 25، بحار الأنوار 2: 256.

نام کتاب : تقريرات آية الله المجدد الشيرازي نویسنده : الآشتياني، الميرزا محمد حسن    جلد : 4  صفحه : 122
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست