responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تقريرات آية الله المجدد الشيرازي نویسنده : الآشتياني، الميرزا محمد حسن    جلد : 1  صفحه : 363

المجملة، من حيث اشتمالها على الأمر بافعال لم يتميز الواجب عن المندوب فيها، كقوله (صلى اللّه عليه و آله) (صلّوا كما رأيتموني أصلّي) [1] و قوله (عليه السلام) في صحيحة حماد (هكذا صلى) [2] مشيرا إلى فعله (عليه السلام)، و قوله (عليه السلام) (هذا وضوء لا يقبل اللّه الصلاة إلا به) [3] مشيرا إلى فعله (عليه السلام)، و قوله (صلى اللّه عليه و آله) (خذوا مناسككم عني) [4].

و للأعمي أن يجيب أولا: بمنع طرو التقييد على الإطلاقات بالأخبار البيانية المذكورة.

و تفصيل هذا الجواب: أما عن قوله (صلى اللّه عليه و آله) (صلوا كما رأيتموني) فبأنه.

أولا: محتمل لمطلوبية مقدار ما يحصل معه التسمية مما رأوه، دون مطلوبية ما يزيد على المسمى مما هو غير معين، فيكون قوله (كما رأيتموني) بيانا لمسمى المطلق، لا تقييدا له بما هو مجمل.

و لكن هذا الجواب مبني على أن يكون صدور قوله (عليه السلام) (صلوا كما رأيتموني) واقعا في أوائل البعثة، ليكون من جملة التكاليف المبينة شيئا فشيئا، و لم يثبت وقوعه فيها، بل الثابت في صحيحة حماد و بيان الوضوء عدم الوقوع فيها، مع أنه لو ثبت وقوعه فيها، لكن لم يثبت وقوع التشريع في العبادة الارتباطية شيئا فشيئا، فإن القدر المتيقن ثبوته في العبادات الاستقلالية.

و ثانيا: محتمل لأن يكون المراد الإخبار عن أن الملائكة صلوا في ليلة المعراج كما رأيتموني أصلي، فيكون صلوا فعل ماض لا أمر، كما يرشد إليه كونه في ذيل حكايات ليلة المعراج، و لكن لا مسرح لهذا الاحتمال في صحيحة حماد، و خبر


[1] عوالي اللئالي 1: 198 الحديث 8، سنن البيهقي 1: 124 صحيح البخاري كتاب الأذان، باب الأذان للمسافر إذا كانوا جماعة و الإقامة. قطعة من الحديث.

[2] الوسائل 4: 674 باب (1) من أبواب افعال الوضوء الحديث 1.

[3] الوسائل 1: 308 باب (31) من أبواب الوضوء الحديث 11. الأبواب حديث 11.

[4] رواه ابن ميثم البحراني (قده) في شرحه على نهج البلاغة 1: 225 من الطبعة الحديثة، و رواه في المستدرك كتاب الحج باب (54) من أبواب الطّواف حديث 4 نقلا عن العوالي.

نام کتاب : تقريرات آية الله المجدد الشيرازي نویسنده : الآشتياني، الميرزا محمد حسن    جلد : 1  صفحه : 363
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست