فالمعيار القابلية، و الاستعداد، و المثابرة، يحقق الإنسان الهادف ما يريد. خاصة و أن هذه المؤسسة ليست تجارية، و لا للاستفادة الشخصية، و لا لعمل يراد منه منصب، إنما هو للعقيدة، للفكر الحر، للعلم، للإنسانية.
و إذا كنا حريصين على إبقاء هذه المؤسسة حية نامية، علينا أن ندعمها و نسندها كل حسب إمكاناته و مساعداته. و قد دلل الإخوة العاملون فيها جميعا على أن ما ظهر لهم من إحياء التراث الفكري الإمامي، قد يربو على المائة مشروع- كما أتصور- و أرجو أن يكون أكثر.
و اني على ثقة- و كما أعرف المؤسسين جيدا- أن السواعد التي تبني هذا الصرح الفكري، سوف تخلد، و لن تبلى، و تستحق التكريم و التقدير، فلهم مني كل الإكبار و الدعاء إلى العلي القدير أن يوفقهم و يوفقنا لإعلاء كلمة الإسلام، و جعلها هي العليا، و هو ولي التوفيق.