لعل من المرجح أن يدون الأستاذان الجليلان المحققان ميزة هذا الكتاب، فهما أخبر و اطلع على ذلك، نظرا لأنّهما قرءا، و قارنا بين آراء المرحوم السيد الشيرازي، و أفكار أستاذه المحقق الأنصاري، و مدى تفاعل المدرسة الأصولية الحديثة بهذه الأفكار من بعدهما.
و كيف ما كان فان بعض الميزات التي أستطيع أن أثبتها يمكن تلخيصها بالآتي:
1- ان البحوث الواردة في هذا الكتاب متكفلة ببيان المطالب الأصولية بنحو دقيق و مبرهن.
2- و أنها مشتملة على أفكار قيمة و جامعة لآراء الشيخ الأنصاري و الميرزا الشيرازي، و المقرر نفسه- الّذي يظهر من ترجمته أنه على مكانة محترمة من العلم و الفضل-.
3- حسبما يستفاد من بعض المباحث- كمبحث التعادل و التراجيح- عند طرحه لمسلك المصلحة السلوكية، يتبين أنه يحاول أن يخرج برأي جديد فيها مستلخصا من أفكار الشيخ الأنصاري، و آراء الميرزا الشيرازي.
4- إضافة إلى ما سبق أنه ذكر هوامش و تعليقات دقيقة و متينة من المقرر نفسه بغية الفائدة.
5- يتضمن الكتاب ذكر بعض الآراء الأصولية لمن تأخر عن أستاذه الميرزا الشيرازي، أو معاصريه، و تستحق أن تذكر نظرا لأهميتها.
6- ان مهمة المقرر- (قدس سره)- تتجلى بصورة جدية في محاولة تقديم دورة أصولية متناسقة لأستاذيه الشيخ الأنصاري و الميرزا الشيرازي، و التلفيق بينهما بحيث تكون الدورة متكاملة للقراء، و هو جهد كبير له أهميته و قيمته العلمية.
7- حرص المقرر على ربط الفكر الماضي بالحاضر من خلال رأي أستاذيه العلمين: الأنصاري، و الشيرازي، و إظهار تقدم هذا العلم بالمستوى المرحلي في ميدان