responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تقريرات آية الله المجدد الشيرازي نویسنده : الآشتياني، الميرزا محمد حسن    جلد : 0  صفحه : 66

الفصل السابع لم يمت العالم، و يبقى حيا

في خضم عمر مديد يقرب من الثمانين عاما، كان سيدنا الإمام المجدد الشيرازي في خلاله قمة شامخة في الزعامة العامة و مثالا رائعا للتقى و الورع، و مرجعا دينيا للأمة الإسلامية، حصل له في دنياه قل أن يحصل لغيره من مكانة في العلم، وسعة في الزعامة، و سلطة عليا في الدين.

و حقق ما أراد، حين أدخله خاله الّذي تولى تربيته سلك الخطابة، فلم يطل به المقام فيها، إلاّ و اكتشف في نفسه قابلية ليكون من أهل العلم و الفضل و الشأن، فتوجه تلقاء بغيته العلمية متنقلا من شيراز إلى أصفهان، ثم إلى كربلاء و النجف، أينما صادف موردا صافيا للعلم حط عليه، و ربض فيه، حتى ينال منه بغيته، و إلى أن وصل النجف الأشرف، محط العلماء، و بغية الطلاب، به يستقرون، و من جامعتها الشامخة يرفدون.

ثم من حق المرجعية الدينية الإمامية أن تعتز بمثل هذه الشخصية الفريدة، التي جمعت كمال العلم، إلى ورع النّفس، إلى طموح الرقي، و كان لها من هذه و تلك ما قوّم به الخطّ المرجعي الإمامي، الّذي استمر طوال القرون الشاسعة ينبض حيوية، و يتنامى ازدهارا، فانه لم يجمد، و لم يخمد، فحركة الاجتهاد إحدى مفاخره و مسايره التطور الحضاري من أهم مميزاته.

إذا لا نستغرب إذا سمعنا ما قاله القائلون عنه: و بلغ من الرئاسة و جلالة الشأن مبلغا لم يكن لأحد من الأمراء و الملوك في أيامه‌ [1] ما كان له من رئاسة و زعامة و توفيق.

ثم أيضا لا تعلونا الدهشة حين نسمع ما يتحدثون عن سيدنا الإمام المجدد


[1] السيد الأمين- أعيان الشيعة: 5- 305.

نام کتاب : تقريرات آية الله المجدد الشيرازي نویسنده : الآشتياني، الميرزا محمد حسن    جلد : 0  صفحه : 66
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست