responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تقريرات آية الله المجدد الشيرازي نویسنده : الآشتياني، الميرزا محمد حسن    جلد : 0  صفحه : 13

الفصل الثاني الإمام المجدد الشيرازي‌

من بعد وفاة علم النهضة الفكرية المرحوم الشيخ مرتضى الأنصاري و زعيم الحوزة النجفية الفقهية و الأصولية تعالت الاستفسارات عمّن يشغل مركز الزعامة العلمية و الدينية و يكون مرجعا للمسلمين عام 1281 ه، و بقيت الأمة المسلمة تبحث عمن يسد هذه الثلمة، و يكون مرجعا لها في تبليغ الأحكام الشرعية، و تبقى الأنظار مشرعة إلى النجف الأشرف و إلى الصفوة المؤمنة من خاصة المرجع الراحل و رائد المدرسة الفكرية في الجامعة النجفية، لتقول كلمتها بشأن المرجع الجديد، و هل في خاصة الشيخ الأنصاري من يسد الشاغر و يغطي منطقة الفراغ؟ كما هناك من غير خاصة الشيخ الأنصاري من يملك المؤهلات التي توصله لهذا المنصب الّذي له في نفوس الجماهير القداسة و الاحترام، بصفته القيادية و الروحية.

و المرجعية عند المسلمين الشيعة تختلف عن غيرهم، فهي لم تكن بأمر من حاكم، و لا بتعيين من سلطان، إنّما هي الامتداد الطبيعي لمسلك الأئمة الهداة الميامين من العترة الطاهرة، الذين هم عدل الكتاب جملة و تفصيلا، و الذين نصّ عليهم النبي (صلى اللّه عليه و آله) مبتدأ بعلي و خاتما بالمهدي (عليهم السلام) و إذا ما انتهى الدور إلى المهدي (عليه السلام) أسند الدور إلى الفقهاء الرساليين الذين يتصفون بالمؤهلات التي توصلهم إلى قيادة المرجعية، و التي هي بمعناها الواسع قيادة الأمة في أمور دينها و دنياها، لا تخضع لإرادة السلطان، و لا بحاجة إلى تعيين الحاكم، انّما هي منصب ديني تشهره المؤهلات العلمية المرتبطة بالعقيدة الإسلامية فقها و تشريعا، و تسدده العصمة الشخصية من الانزلاق في مهاوي الذات و دوافع الدنيا، و خوف اللّه سبحانه من التدني فيما لا يرضيه و لا يحمده‌ [1].


[1] لزيادة الاطلاع في هذا الصدد يراجع: كتاب المرجعية الدينية العليا عند الشيعة الإمامية- للمرحوم الشيخ حسين معتوق المطبوع عام 1390 ه- ببيروت.

نام کتاب : تقريرات آية الله المجدد الشيرازي نویسنده : الآشتياني، الميرزا محمد حسن    جلد : 0  صفحه : 13
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست