responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية الافكار نویسنده : العراقي، آقا ضياء الدين    جلد : 2  صفحه : 455
الرابع قاعدة الميسور وعمدة المدرك لها (النبوي) المعروف إذا أمرتكم بشئ فأتوا منه ما استطعتم وقوله * ع * ما لا يدرك كله لا يترك كله، وقوله " ع " الميسور لا يسقط بالمعسور، واشتهار هذه الروايات الثلاث بين الاصحاب في ابواب العبادات تغنى عن التكلم في سندها (فالمهم) هو عطف الكلام إلى بيان مقدار دلالتها، فنقول: (اما قوله ص) إذا امرتكم بشئ فأتوا منه ما استطعتم، فقد نوقش في دلالته على المطلوب (بدعوى) ظهور الشئ المأمور به في الرواية بقرينة المورد في الاختصاص بالكلى الذي له افراد طولية أو عرضية (فان) موردها انما كان في الحج عند سؤال بعض الصحابة عن وجوبه في كل عام، فانه بعد اعراضه صلى الله عليه وآله عن جواب السائل حتى كرر السائل سئواله مرتين أو ثلاث، أجاب صلى الله عليه وآله بقوله ويحك وما يؤمنك ان أقول نعم والله لو قلت نعم لوجب عليكم ولو وجب ما استطعتم إلى ان قال " ص " إذا امرتكم بشئ فأتوا منه ما استطعتم، فتكون الرواية حينئذ مختصة بالكلي الذي له افراد طولية، وكان مفادها انه إذا امرتكم بكلى تحته افراد فأتوا من افراد ذلك الكلى بمقدار استطاعتكم، ولا تشمل الكل والمركب الذي له اجزاء وان كانت في نفسها ظاهرة بمقتضى كلمة من الظاهر في التبعيض في الكل ذى اجزاء * وفيه * ان مورد الرواية وان كان في الكلي ذي افراد، ولكن مجرد ذلك لا يقتضي تخصيصها بذلك بعد عموم الشئ في نفسه وشموله لكل من الكل والكلى " فان " العبرة في مقام استفادة الحكم انما هي على عموم اللفظ لا على خصوصية المورد، فمع عموم الشئ في نفسه لا يقتضي مجرد تطبيقه على مورد خاص تخصيص عمومه به " واما توهم " عدم امكان عموم الشئ في الرواية لكل من الكل ذي اجزاء والكلى الذي له افراد، لمبائنة لحاظ عموم الافراد في الكلى مع لحاظ الاجزاء في الكل لاقتضاء لحاظه بالاعتبار الاول لكون كلمة من بمعنى الباء أو بيانيته وبالاعتبار الثاني تبعيضية وبعد عدم جامع بينهما يقتضي استعمال لفظة من في الاعم من الاجزاء والافراد يتعين خصوص الثاني بقرينة المورد (مدفوع) بمنع اقتضاء ارادة الكلى من الشئ ولحاظ الافراد لكون لفظه من بمعنى البأ أو بيانية


نام کتاب : نهاية الافكار نویسنده : العراقي، آقا ضياء الدين    جلد : 2  صفحه : 455
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست