responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية الافكار نویسنده : العراقي، آقا ضياء الدين    جلد : 2  صفحه : 205
مما لا دلالة للاية المباركة عليه فتأمل (ومن الايات) قوله سبحانه وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا، فان فيها دلالة على نفي العقوبة قبل بعث الرسل الذي هو كناية عن بيان التكليف (واورد) عليه بان ظاهر الاية الشريفه انما هو الاخبار بعدم وقوع التعذيب على الامم السابقة فيما مضى الا بعد بعث الرسل واتمام الحجة، فيختص بالعذاب الدنيوي الواقع في الامم السابقة، فلا تدل على نفي العقوبة على ارتكاب مشكوك الحرمة (وفيه) انه مبنى على جعل المضى في وما كنا معذبين بلحاظ حال الخطاب وهو خلاف ظاهر الاية (بداهة) ظهورها في كونه بلحاظ زمان البعث واتمام الحجة لا بلحاظ زمان الحال والخطاب كما كان الاستقبال في بعث الرسول ايضا بلحاظ العذاب المنفي لا بلحاظ زمان الخطاب، (ومثله) لا يختص بالعذاب الدنيوي (بل الظاهر منها) هو كونها بصدد اظهار العدل ببيان انه سبحانه لم يكن من شأنه عزوجل ان يعذب قوما الا بعد البيان واتمام الحجة نظير قوله وما كنا ظالمين (ومن الواضح) عدم اختصاص ذلك بقوم دون قوم ولا بعذاب دون عذاب (كوضوح) ملازمة ذلك لكون المنفي فيها هو الاستحقاق والمعرضية للعذاب الفعلى، لا الفعلية المحضة مع ثبوت الاستحقاق (لعدم) مناسبة ذلك مع البيان المزبور (لان) مع الاستحقاق وان كان من شأنه سبحانه العفو رأفة ورحمة على العباد، الا انه كان من شأنه العذاب ايضا، ومثله ينافى ظهورها في انه ليس من شأنه ذلك (وعليه) تكون للاية المباركة دلالة على مطلوب القائل بالبرائة لظهور المنطوق فيها في كون المنفي قبل البعث الذى هو عبارة عن اتمام الحجة، هو اصل الاستحقاق والمعرضية للعذاب الفعلى، لا انه مجرد الفعلية المحضة كي (يحتاج) في اثبات المدعى إلى دعوى الاجماع وعدم الفصل في خصوص المقام اعني الشبهات بين نفى الفعلية ونفي الاستحقاق (أو دعوى) كفاية عدم الفعلية ايضا للقائل بالبرائة من جهة اعتراف الخصم بالملازمة بين الفعلية والاستحقاق بمقتضى ما دل على الوقوع في الهلكة في الشبهات، والتزامه بعدم المقتضى للاستحقاق على تقدير عدم الفعلية (مع ما في الدعوى) الاخيرة من لزوم كون الاستدلال بالاية جد لا محضا والزاما للخصم بما التزم به من الملازمة بين الفعلية والاستحقاق


نام کتاب : نهاية الافكار نویسنده : العراقي، آقا ضياء الدين    جلد : 2  صفحه : 205
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست