responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية الافكار نویسنده : العراقي، آقا ضياء الدين    جلد : 1  صفحه : 71
بعد ثبوت تلك المعاني في الشرايع السابقة يكون الفاظها ايضا حقايق لغوية فيخرج عن حريم النزاع. نعم لو اغمض عن هذه الجهة وقلنا بكون هذه المهيات مستحدثة في شرعنا أو كونها ثابتة في الشرايع السابقة ولكنها بغير تلك الالفاظ المستعملة فيها في لسان الشارع، لما كان مجال حينئذ لانكار الحقيقة الشرعية، تارة بدعوى ان استعمال الشارع تلك الالفاظ فيها كان من باب المجاز ومعونة القرائن، واخرى كما عن الباقلانى - بدعوى ان استعمال الشارع تلك الالفاظ دائما كان في معناها اللغوي لا غير ولكنه افاد بعض الخصوصيات من الشرائط والموانع بدوال خارجية، فكان لفظ الصلوة مثلا في جميع الموارد في كلامه صلى الله عليه وآله مستعملة في الدعاء وافاد الخصوصيات من الترتيب والموالاة ونحوها من الشرائط والاجزاء والموانع بدوال أخر خارجية، وثالثة بغير ذلك. إذ ذلك كله ينافيه ما عليه ديدن العقلاء في اخترائهم الماهيات، فان كل مخترع لماهية من الصدر الاول إلى الآن بنائه وديدنه على وضع لفظ مخصوص ايضا بازاء ما اخترعه من الماهية لا انه يستعمل فيه اللفظ مجازا بلا وضع اسم خاص لما اخترعه، ومن المعلوم ايضا ان الشارع في مقام شارعيته واختراعه لتلك الماهيات أو امضائه لها بين رعيته ما جاوز هذه الطريقة المألوفة، حيث انه من المستبعد جدا ان يكون له في ذلك طريقة خاصة غير ما جرى عليه ديدن العقلاء، وإلا يلزم عليه البيان بكونه غير سالك لما هو طريقة العقلاء لكى لا يحملوا اللفظ الصادر منه عند خلوه عن القرينة على المعنى الشرعي مع انه صلى الله عليه وآله لم يقم بيانا على ذلك فكان نفس عدم بيانه لذلك كاشف كون جريه على طبق ديدن العقلاء فيثبت بذلك الوضع والحقيقة الشرعية. واما الاشكال عليه بان صيرورة اللفظ حقيقة في معنى لسانه صلى الله عليه وآله لابد وان يكون بأحد الامرين، اما وضعه صلى الله عليه وآله ابتداء أو كثرة استعماله، وهما ممنوعان، اما الاول فلبعده غايته لانه لو كان لو صل الينا مع انه لم ينقل احد من المؤرخين انه صلى الله عليه وآله قام يوم كذا في مجلس كذا وقال اني وضعت لفظ الصلوة للاركان المخصوصة، خصوصا مع وفور الدواعي على نقل ما يصدر منه صلى الله عليه وآله واما الثاني فمن جهة احتياجه إلى مضى زمان طويل بنحو يصير اللفظ إلى حد الحقيقة، فمندفع بانه كذلك مع انحصار الوضع بما ذكر وليس كذلك، بل له طريق ثالث،


نام کتاب : نهاية الافكار نویسنده : العراقي، آقا ضياء الدين    جلد : 1  صفحه : 71
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست