responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية الافكار نویسنده : العراقي، آقا ضياء الدين    جلد : 1  صفحه : 64
التفهيم أو الحكم، ومعه يبطل القول بوضعها للمعنى المراد كما هو واضح. نعم لهذا الكلام مجال فيما لو اريد وضعها للمعانى المقرونة بكونها مرادة على نحو القضية الحينية لا التقيدية حتى يتوجه الاشكال المزبور، وذلك ايضا بالتقريب الذي ذكرناه سابقا في شرح مرام الكفاية في وجه عدم صحة استعمال الحروف مكان الاسماء، بان يقال في المقام ايضا بان الداعي والغرض من الوضع بعد ان كان هو تفهيم المعنى و المقصود باللفظ وكان التفهيم ايضا ملازما مع ارادة المعنى حين القاء اللفظ فلا جرم يقتضى هذا الضيق تضيقا في دائرة وضعه وبتبعه ايضا يتضيق موضوع وضعه بنحو يخرج عماله من سعة الاطلاق الشامل لحال عدم الارادة فيختص المعنى والموضوع له حينئذ بحال ارادة المعنى أي لحاظه أو ارادة التفهيم أو الحكم وان لم يكن مقيدا بها، إذ على هذا التقريب يسلم القول المزبور عن الاشكال المذكور حيث لا محذور يرد عليه ثبوتا. ولكنه فرع اثبات ان الغرض من الوضع انما هو تفهيم المعنى، والا فبناء على المنع عن ذلك كما هو الاقوى من دعوى ان الغرض من الوضع انما هو مجرد جعل العلقة بين اللفظ و معناه بنحو ينتقل الذهن عند سماعه بانتقال تصوري إلى معناه ولو كان صدوره من خرق الهوى أو من شئ آخر فلا يتم ذلك كما هو واضح. كيف وانه لو لا ذلك لما كان وجه لاحتياجهم في الدلالة التصديقية في استفادة ارادة المتكلم للمعنى إلى ضم مقدمات الحكم من مثل كون المتكلم في مقام الافادة، إذ لو كان ذلك بمقتضى الوضع يكفيه نفس وضع الواضع كما في الحمل على المعنى الحقيقي ولا يحتاج إلى ضم مقدمة خارجية، مع انه خلاف ما تسالموا عليه من اشتراط كون المتكلم في مقام الافادة في استفادة ارادة المعنى. ثم انه مما يشهد لما ذكرنا ايضا انسباق ذات المعنى وتبادرها عند سماعنا اللفظ من النائم والساهي أو من خرق الهوى فانه لو لا كونها أي الالفاظ موضوعة لذات المعاني لما كان وجه لانسباقها في الذهن عند صدوره من النائم والغافل والساهي. وتوهم ان ذلك انما كان من جهة انس الذهن لا انه من حاق اللفظ، يدفعه الالفاظ الغير المأنوسة الاستعمال فانه يرى فيها ايضا انسباق ذات المعنى منها في الذهن بمجرد العلم بالوضع، ولو كان صدوره من النائم الذي هو غير مريد قطعا أو من خرق الهواء، فيكون ذلك حينئذ اقوى شاهد لما ذكرناه من وضعها لنفس المعاني من حيث هي لا للمعانى المرادة. واما كلام العلمين (قدس سرهما) من التبعية المزبورة فغير ظاهر في ارادة الدلالة


نام کتاب : نهاية الافكار نویسنده : العراقي، آقا ضياء الدين    جلد : 1  صفحه : 64
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست