responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية الافكار نویسنده : العراقي، آقا ضياء الدين    جلد : 1  صفحه : 584
والاستفادة، فلاجرم كان تمام العبرة في مقام الحجية والاستطراق وجودا وعدما على هذا الظهور، قلنا بكون المجمل عبارة عما لا يستطرق به إلى الواقع وكون موارد تعارض الظهورين المنفصلين من المجملات حقيقة، أو بكونه عبارة عما لا يكون له ظهور ودلالة على المعنى المراد بالظهور التصورى وان الموارد المزبورة مبينات حقيقة ولكنها محكومة بحكم الاجمال، من جهة انه ليس لنا حكم في آية أو رواية كان مترتبا على العنوانين المزبورين حتى يصح لاجله النزاع والنقض والابرام في تعريفهما، كما هو واضح. ومن ذلك ظهر عدم المجال ايضا لما افادوه من النقض والابرام في بعض الالفاظ الواردة في الكتاب والسنة في انها من المجملات أو المبينات كآية السرقة، وآية تحريم الامهات، وقوله: لا صلاة الا بطهور، ونحو ذلك، من حيث حكم بعضهم باجمال اليد في الآية وترددها بين الكف والزند والمرفق، وحكم بعض آخر بعدم الاجمال فيها، وهكذا في آية تحريم الامهات، وقوله: لاصلاة الا بطهور، وذلك لما عرفت من عدم ترتب ثمرة مهمة على ذلك بعد كون مدار الحجية في باب الظهورات وجودا وعدما على الظهور التصديقي، هذا، مع امكان دعوى كون الامثله المزبورة ايضا من المبينات بالمعنى الذى شرحناه، نظرا إلى ظهور اليد في المجموع حسب الظهور التصورى الذى بمعنى الانسباق، وظهور استناد تحريم الامهات والاخوات إلى خصوص وطيها، وحلية البهيمة إلى اكلها، وظهور النفى في لا صلوة الا بطهور في نفى الحقيقة، وعليه فكانت الامثلة المزبورة من قبيل المبينات من غير ان يضر بذلك قيام القرينة في بعضها على الخلاف كما في آية السرقة، حيث علم من الخارج بعدم ارادة مجموع اليد في الآية المباركة، وعدم ارادة نفى الحقيقة مثلا في تركيب لاصلوة الا بطهور ونحوه، وذلك من جهة ما عرفت مرارا من عدم اقتضاء القرائن المنفصلة كلية لكسر صولة الظهورات رأسا وجعلها حقيقة من المجملات بل وانما غايتها اقتضائها لعدم حجيتها. تنبيه: لا يخفى عليك ان الاجمال والتبيين في الكلام امران اضافيان بالنسبة إلى الاشخاص فربما يكون الكلام مجملا بالاضافة إلى شخص لمكان جهله وعدم معرفته بالوضع أو من جهة تصادم ظهوره عنده بما يصلح للقرينية عليه من الامور المحفوفة بالكلام، ومبينا عند شخص آخر لعلمه ومعرفته بالوضع وعدم تصادم ظهوره بما حف به بنظره، وهو واضح.


نام کتاب : نهاية الافكار نویسنده : العراقي، آقا ضياء الدين    جلد : 1  صفحه : 584
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست