responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية الافكار نویسنده : العراقي، آقا ضياء الدين    جلد : 1  صفحه : 51
قبيل النسب الثابتة كما في المركبات التقيدية التوصيفية أو من قبيل النسب الايقاعية المتحققة في المركبات التامة فكما انه في النسب الثابتة لا يكون الحروف والهيئات الا كاشفة عنها ككشف الاسماء عن مداليلها كذلك في النسب الايقاعية ففيها ايضا لا يكون شأن الحروف والهيئات الا الكشف والانباء عنها. ومن هذا البيان ظهر ايضا ضعف ما افيد من التفصيل المزبور في الحروف بين مثل اداة النداء وما شابهها كاداة التنبيه والندبة والاستفهام والتمنى والترجى ونحوها مما يكون مداليلها عبارة عن ايقاع النسبة، وبين مثل الاداة الجارة ونحوها مما يكون مداليلها عبارة عن النسبة الثابتة بجعل الطائفة الثانية حاكية ومنبئة عن مداليلها كالاسماء و الطائفة الاولى موجدة لها، بخيال ان قولك: يا زيد وانت وهذا ونحوها انما هو موجد لمصاديق النداء والاشارة والاستفهام وانه كان بمنزلة تحريك اليد والعين في مقام النداء والاشارة والخطاب وفكما انك بتحريك اليد والعين توجد مصداق النداء حقيقة ومصداق الاشارة والخطاب والبعث نحو الشئ كذلك ايضا بتلك الاداة فانك بقولك يا زيد توجد مصداق النداء، وبقولك انت توجد فردا للخطاب، وبقولك هذا توجد مصداق الاشارة، و بقولك ليضرب مصداق البعث إلى الضرب من دون ان يكون تحقق لتلك المصاديق قبل هذا الاستعمال. ولكن ذلك بخلافه في مثل الاداة الجارة من نحو قولك: الماء في الكوز، و سرت من البصرة إلى الكوفة فانه فيها قبل الاستعمال كان لتلك النسبة واقع تطابقه تارة ولا تطابقه اخرى. إذ نقول: بان منشأ هذا التوهم انما هو توهم وضع هذا الاداة للنداء الخارجي و الاشارة والخطاب والاستفهام الخارجية كما يظهر من التطهير بتحرك اليد والرأس و العين للاشارة والنداء والخطاب، فانه على هذا الاس لا محيص من القول بكونها آلات لايجاد معانيها وان معانيها معان احداثية. ولكنه توهم فاسد، كيف وان المعنى الحرفي ليس الا عبارة عن الربط الخاص بين المفهومين لا الربط بين الخارجين فلو انه كان مثل هذه الاداة موضوعا لا يقاع مصداق النداء الخارجي والاستفهام والبعث والتمني الخارجي يلزم كون معانيها من سنخ الارتباطات المتفومة بالخارجيات، وهو كما ترى، حيث لا يلائم مع حرفيه المعنى حرفية المعنى فيها من جهة ان المعنى الحرفي كما عرفت وعليه ايضا اطباقهم انما هو عبارة عن الروابط الذهنية القائمة بالمفاهيم، كما يشهد لذلك ايضا


نام کتاب : نهاية الافكار نویسنده : العراقي، آقا ضياء الدين    جلد : 1  صفحه : 51
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست