responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية الافكار نویسنده : العراقي، آقا ضياء الدين    جلد : 1  صفحه : 272
واما وجوب الفحص في الشبهات البدوية الحكمية فكذلك ايضا، فان وجوبه ايضا لا يكون الا عقليا محضا، اما من جهة عدم تحقق موضوع حكمه بالقبح لاختصاصه بالشك المستقر غير الزائل بالفحص عن وجود التكليف، أو من جهة منجزية احتمال التكليف للواقع على تقدير وجوده وعدم معذورية المكلف لو لا الفحص في رجوعه إلى الاصول النافية، بل حينئذ لو ورد من الشارع حكم فيه بالوجوب لا يكون حكمه الا ارشادا محضا كما هو واضح. ومن ذلك ايضا يظهر الحال فيما ورد من الامر بوجوب التعلم كقوله: (هلا تعلمت) فانه ايضا لا يكون الا ارشاديا محضا إلى ما يحكم به العقل من وجوب التعرض للاحكام الصادرة من الشارع والفحص عنها بالمقدار اللازم وعدم جواز الرجوع إلى البرائة والا يتوجه الجواب عنه ايضا بانه: (ما علمت بوجوب التحصيل العلم بالاحكام الشرعية) كما اجيب عن عدم العمل بالاحكام الشرعية، فان انقطاع الجواب حينئذ كاشف عن ان وجوب تحصيل العلم من الارتكازات العقلية، وعليه فلا يكون الامر به الا ارشاديا محضا لا شرعيا مولويا. وهكذا الكلام في بعض الشبهات الموضوعية الواجب فيها الفحص كما في باب الزكاة ومسألة الاختبار عند اشتباه الدم وتردده بين العذرة والحيض، فان الفحص في الثاني انما هو من جهة العلم الاجمالي حينئذ باحدى الوظيفتين: اما وجوب الصلوة والصوم عليها أو حرمتها وحرمة الدخول في المسجد، إذ حينئذ يكون وجوب الفحص ايضا واجبا ارشاديا لا مولويا. واما الفحص في الاول فهو وان كان على خلاف القواعد الجارية في كلية الشبهات الموضوعية، ولكن نقول بان الامر بالتسبيك حينئذ انما هو من جهة رفع احتمال التكليف نظرا إلى منجزية الاحتمال المزبور حينئذ للواقع وعدم معذورية المكلف حينئذ لولاه في الرجوع إلى الاصول النافية، كما ذكرنا تحقيق الكلام في ذلك في شبهات البرائة عند التعرض لوجوب الفحص عن الاحكام في صحة الرجوع إلى البرائة، و عليه ايضا لا يكون وجوب الفحص الا ارشاديا محضا. وهكذا الكلام في الاوامر الواردة في الفحص عن الماء غلوة أو غلوتين في جواز التيمم، فان ذلك ايضا لا يكون الا ارشاديا محضا إلى حكم العقل باعتبار حكمه بمقتضي قاعدة الاشتغال بلزوم الفحص لرفع احتمال وجود الماء في الانتقال إلى اليتمم.


نام کتاب : نهاية الافكار نویسنده : العراقي، آقا ضياء الدين    جلد : 1  صفحه : 272
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست